” رائحة الذكرى ” للشاعرة عبير سليمان
الخبر ال واي
5 فبراير، 2017
شعر
4,098 زيارة
” رائحة الذكرى ”
أغلقتُ الباب على عَجَلٍ
و ضيعتُ المفتاح؛
كشكش قصيدتي الآن عالقٌ بخشب الحنين،
إذا شددتُ اللغة صوبي
تمزّق القماش،
إذا تركتها عندك
عدتُ إلى الحزن خالية الوفاض.
إذا كسرتُ الباب
غرقتُ
بالبحر المحبوس
خلف
ضحكتك!
**
إلى قميصك بنقشة الكشمير ذاتها ؛
إلى القطعة المدروزة على الوجه الداخلي لِياقَتِهِ
حين تحفّ حريرها على عنقك لتشرب ” العرق ” !
إلى الحبر المكتوب على القطعة الحريرية
إذ يكذب حين يقول :
made in Paris!
لقطرات العرق على قميصك أقول:
إن قلبي ذائبٌ كما الملح في مائك ؛
طيّبٌ مثلك
ودافىء..
و مثلك أيضاً :
صُنع في سوريا .
**
لم نتعانق كما يليق بسنوات الحب المعتّق في عروقنا
إلا أنني لم أغسل فستاني الذي ارتديته يوم التقينا ،
و لم ألبسه مرة ثانية !
صحيحٌ أنه لم يغرف حفنة من توابل جسمك ؛
إلا أنه مزهوٌ كمؤرّخٍ
سيظلّ يوثّق للزمان الآتي
رائحة
تلك
الذكرى!
**
حين كتبت عنك
لم أكن أحبك؛
كنت فقط رسولة عينيك إلى الشعر!
2017-02-05