أحلام اليقظة
(1)
شمسٌ تسلّلت
لشرنقتي
انتشلت نومي منَ السُّبات.
مدّت ذراعيها
لتحتضنَ الجسد.
جففّت
رطوبةَ أجنحةٍ
لم تُبصر نوراً منذ أمد.
مزّقت سلاسل الحرير
وأعادتِ الروح إلي.
(2)
لبستُ ثوبَ عزّتي
سلكتُ دربَ ثقتي
واليقين.
فراشةَ زهرٍ ٍ
فرَدت أجنحتها
ترتشفُ
رحيقَ عمرها
المستكين.
من بين ورودٍ وأشواك
أنتزعُ إكسير الحياة.
(3)
ومن مكان ليس ببعيد
بصرتُ وجوهاً
مقنّعة
وعيوناً تتّقد،
أخفت ملامحها
أقنعةٌ من ورد.
تفضحُها رائحةُ الرماد،
فاحت من ألسنة الدم.
(4)
ما بالُ الأرواح !!!
لم يعد فيها متّسع
لزهر معطّر؟
شحوبٌ يعتليه السقم
وقلبٌ استحالَ دمهُ
نفطاً…
وعينيه رصاصة.
(5)
وإذ بسراجٍ وسط العتمة
يناديني…
يُغري أنفاسي
برائحةٍ عطِرَة
فاحت من بساتين الأفق
سرقت عيوني
من كابوسِ اليقظة.
أسرعتُ الخطى
لأُبعدَ حلمي
عن ذلك المستنقع.
سبحتُ في وسائد السماء
نثــرت ريشها
ليتطايرَ في الأرجاء.
ترسمها أعينُ فنان
قلباً..قطاراً..خروف.
يلعب بها الهواء
في ثنايا روحي،
لن أوقفَ الهذيان.
حلماً وردياً..
أنشر طلاءه
على صفحة الأفقٍ.
الله عليك الله
شقيقة روحي سعادي بارك الله بك بوجودك ازداد ثقة