أضغاثُ أحزان
إلى روح الشاعر “شكري بوترعة”
24-9-17
كنتُ لا أزالُ ألملمُ صدمتي
من إغماءتِك الأخيرة.
كنتَ تهمِس خلسةً في أذُن الموت
” ( شفة واحدة لا تكفي … كي أنام
كنت في العزلة وحدي
والعشب يخلع النافذة…
يدٌ واحدة لا تكفي للذهاب إلى الآخرة ) “(1).
هكذا كنتَ …
تعرف أنّ لدمِك
سُـلطةً على الليل.
لا شيءَ يفيدُ ” زوربا”
حينما يقرّر الموت
أنّ للرّوح
زمنٌ آخر
غيرَ ما يروجُ في الجسد العليل.
لاشيء يفيدُ الماء
حينما تتشقّق الأرضُ
من هول الدّهشة…
وتندلع الآلام في شراييني
تمزّقني دون رحمة.
لا شيءَ يفيدُ الكائن
وهو يمزجُ روحه
مع طين العزلة.
….
هكذا.. أنا…
أطوفُ في الشعر
مُهرولةً…
أشتمُّ رائحة الموت.
وهكذا… أنتَ…
تزرعُ الفزعَ
في أروقةِ الشّعر..
وتحنُّ يائساً للتراب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- مقتطف من قصيدة ” عزلة الكائن” من ديوان ” ثمة موتى يستدرجون القيامة” منشورات إنانا.