عبير سليمان / سوريا
كل تلك الفزاعات
و بيادري خالية من السنابل و العصافير!
كل تلك النوارس الهائمة
ببحري الميت !
كل تلك الدروب السالكة إلى الجنة
أمام قدمين موثقتين!
و كل تلك الرسائل التي كتبتها لسماء
معصوبة
العينين..
**
أنا المطر الحزين فوق صدر المحيط ،
سيان لديه
هطلت أو لم أهطل ..
**
بعينين واسعتين نظرتُ إلى الأفق ,
بيدين ضيقتين عانقني الطريق ..
**
لا رياح تصفق نوافذ حينا الفقير
غير أن ستائرنا المجنونة
ترقص
على أنغام الفرح المنفلتة
من أعراس بعيدة..
**
البيانو المنسي
في الصالة الخالية ،
يؤلف لحنا صامتا للأصابع الغائبة
و ريثما تعود،
يثرثر للزهر البلاستيكي الذي يزين ظهره
عن رائحة اللافندر في قمصان العازفين.
البيانو المنسي
في الصالة الملأى بالعازفين
يصغي لثرثرة الزهر البلاستيكي
عن
ألحان
يابسة..