واذا ناديتك يا تائه في جنان بلا شذى
تعال هنا نجدد بنود الهوى
نسقي حدائقا سكنها البوم ونعق بها
نزرعها حبّا ووفاء
تعال اني بدونك ضائعة
ذبلت أزهاري وجفّ نبعها
فأضحت خالية من الحياة
لا تغري بالقبل ولا النّقر على الجمر
إن تعال هنا نزرع الحبّ في كلّ مكان
نبني لنا وطنا أركانه عُمدا
تعال
نشيّد صُروخا للأمل
نعلّي أسوار المدائن
تحضن أبناء الوطن
تحميهم من غدر الزّمن
تقيهم من شر أنفسهم
أنا العاشقة لك
أدقّ أجراس مدينتك
أهمس داخل روحك
تعال هنا
نبني لنا مسكنا
تحت سنابل القمح في البيدر
على أغصان الشّجر
مسكن يضمّنا والهوى رفيق لنا
مسكن صغير صغير بحجم السّماء
نأوي إليه كلّ مساء
باقة سندسن يفوح شذى مسكها
تعطّر الفضاء وتلهب الجوى
نجتمع هنا…على بساط الحنان
نشرب ما طاب لنا من أقداح المُدام
نثمل..ننشد مقاطع الهوى
تأثّث شهرزاد ليالينا بمواويل الجوى
السّاهرُ بسحر الكلام يفتن قلوبنا
ألثم الحبّ من قلب هوى
والهوى بين أحضانك جنة ومبتغى
أسكنك
تسكنني
تناديني صبحا ومساء
أنيري دربي وعلّقي قناديل الجوى
ففي غيابك غاب القمر واكفهرّت السّماء
افتقدت البسمة والفرحة
يسمع السّعيد النّداء
يخفق طربا
أجيئك عروسا في ليلة دخلتها
أرتمي في أحضانك
أنهل من غرامك ما طاب لنا
أترشّف من كأسك شهدا زلالا خالص الصّفاء
أدفن أحزاني بين ذراعيك وانسى من انا
انا العاشقة لقلب
متيّة به لحد الفنا
يطول سكوني في حضنه فيخيّل إليّ
أنّ نبضي توقّف
أنّ رمسي منّي اقترب
آه من قلب سكنه الغرام فأضحى به مُبتلى
عشقت الليل
عشقت السّماء
عشقت الهوى
لأنّه الليل اذا استوى
لانّه المطر اذا تكرّم وسخا
روى الأراضي العطشى فتفتّحت أزهارها
هو أنا اذا جثم السّكون وولجت عالم الهناء
شاهد أيضاً
مظلتك الاخيرة .. للشاعرة أمينة عبدالله
مظلتك الاخيرة الشاعرة أمينة عبدالله (1) أود لو أتحول كل يوم لكائن ما أتمنى اليوم …
الشاعرة نعيمة
تحية كونية بالغة المودة
احساسك رقيق فيه عمق قوي واستلهام من واقع الحنان والحب
نتمنى لك التالق في ابداعك