صدور كتاب “حوارات مع شمس الأدب العربيّ سناء شعلان”
عمان+ فنلندا: عن دار أمواج الأردنيّة للنّشر والتّوزيع بالتّعاون مع مركز “التّنور” الثّقافيّ الفنلنديّ أصدر الأديب العراقيّ المهجريّ عباس داخل حسن رئيس مركز “التنّور” كتابه الجديد بعنوان “حوارات مع شمس الأدب العربيّ سناء شعلان “ الذي قام بجمعه والتّقديم له، وهو يقع في جزأين؛ إذ يقع الجزء الأوّل في (500) صفحة من القطع الكبير، في حين يتكوّن الجزء الثّاني من (592) صفحة من القطع الكبير، وهما يحتويان على (101) حوار طويل و(33) حوار قصير، وهذه الحوارات تحتوي على تمثيل للكثير من الجوانب الفكريّة والإبداعيّة والإنسانيّة في حياة د. سناء الشعلان، كما هو يرصد مراحل منجزها الإبداعيّ والفكريّ والإنسانيّ، وتطوّر أفكارها ومشاريعها وآرائها.
وشارك في هذه اللّقاءات التي جمعها عباس داخل حسن في كتابه هذا نخبة من الإعلاميين والأدباء والأكاديميين والباحثين في سلسلة من الحوارات الثقافيّة والفكريّة والإنسانيّة، فضلاً عن عدد من الحوارات التي أجرتها الصّحف والمجلات المتخصّصة أردنيّاً وعربيّاً.
عن هذا الكتاب يقول عبّاس داخل حسن في مقدّمته تحت عنوان “مجاورة قارورة عطر”: “يأتي هذا الإصدار في جزأيه ثمرة أولى من ثمرات المجاورة الثّقافيّة التي افتتحتُ العام 2020م بها مع شمس الأدب العربيّ د. سناء الشعلان في الأردن، وقد كانت مجاورة ناجحة وابتكاريّة ورياديّة بالمقاييس كلّها… لقد تبلورتْ عندي معرفة عميقة ودقيقة للدّكتورة سناء الشعلان عن كثب عبر معرفتي لتفاصيلها كلّها، ويوميّاتها جميعها، وليس عبر منجزها الكبير في الرّواية والقصّة والمسرح والنّقد وأدب الأطفال والمقالة فقط.
هناك جانب إنسانيّ عظيم في شخصيتها لا يمكن معرفته إلاّ بالمعايشة، مثل اهتمامها بالطّفولة والمرأة والإنسان والغرباء والمستضعفين، وشهدتُ بعض نشاطاتها في هذا الجانب الذي لا تفصح عنها لخصوصيّتها عندها، والأمر متروك لمن عرفها عن كثب، وشاركها ببعض هذه النّشاطات الإنسانيّة للحديث عنه بالتّفصيل.
لقد جاورتُ قارورة عطر فوّاحة جميلة نادرة الوجود، أعني بذلك مجاورتي للدّكتورة سناء الشعلان، وقد شجّعني على هذا المشروع (جمع الحوارات معها) أنّني لم أجدْ أحداً قد سبقني إليه؛ إذ اكتشفتُ أنّ جميع تلك الحواراتْ مبعثرة في الصّحف والمجلات والكتب والمواقع الإلكترونيّة، فضلاً عن أيدي الباحثين والقرّاء والمهتمّين بقلمها وإنسانيّتها.
هو مشروع غير مكتمل تماماً؛ إذ جمعتُ فيه الحوارات واللّقاءات عبر نحو عقد كامل، وقد أقوم بجمع الحوارات المستقبليّة أو الحوارات القديمة التي قد تقع يداي عليها في أجزاء أخرى مستدركة على هذين الجزأين.
اختياري لمجاورة اللشعلان، وقراري بأن أجمع الحوارات التي أُجريتْ معها يأتي من إيماني بأهميّة الحوارات لما تحويه من رؤى إنسانيّة وفكريّة وإبداعيّة، وانطلاقاً من إعجابي الكبير بشخصيّة الشعلان في أبعادها الإنسانيّة والإبداعيّة والأكاديميّة…”
وفي حديثه عن منهجه في هذا الكتاب في جزأيه قال: “لقد انتهجتُ في جمعي لحوارات الشعلان ما يلي:1- لم أراعي التّسلسل الزّمنيّ في ترتيبي للحوارات في الكتاب؛ لأنّني لم أستطع تحديد أزمانها جميعاً، كذلك لم أراعي أيّ ترتيب للحوارات في الكتاب، بل أدرجتها دون ترتيب وفق أيّ طريقة، بل قمتُ بترتيبها بشكل عشوائيّ بحت.
2- هذا الكتاب اقتصر على إدراج الحوارات التي نُشرت ورقيّاً أو في منابر الكترونيّة إعلاميّة، ولم أجمع معها الحوارات الإذاعيّة والتّلفزيونيّة، أو أيّ حوارات سمعيّة، أو بصريّة في وسائل التّواصل الإلكترونيّة أو الشّاشة الصّغيرة أو المنابر الفضائيّة، وهي كثيرة جدّاً، وتحتاج إلى أكثر من مصنّف لجمعها.
3- هذا الكتاب ليس جامعاً للحوارات جميعها التي تمّ إجراؤها مع الشعلان؛ فقد أوردتُ فقط ما استطعتُ أن أجده منها، وغاب عنّي الكثير منها، ولم أستطع الحصول عليه، لاسيما أنّني قمتُ بهذا الجمع الضّخم المضني بنفسي، ولم أعتمد على عون فريق عمل أو عون إعلاميين متخصّصين، ولم
أتواصل مع الإعلاميين ذاتهم ليمدّوني بالمقابلات لتعذّر الوصول إلى الكثير منهم.
4- تدخّلت في نصوص بعض الأسئلة بما لا يغيّر من معناها كي أصوّبها إملائيّاً ونحويّاً وسياقيّاً.
5- حذفتُ من معظم الحوارات السّؤال الذي يتعلّق بالسّيرة الإبداعيّة والأكاديميّة الشعلان؛ لأنّها أسئلة تتكرّر في معظم الحوارات، ولا حاجة إلى تكرارها، كم حذفتُ معلومات السّيرة الذّاتيّة من متن إجابات د. سناء الشعلان لتكرّرها في معظم الحوارات.
6- حذفتُ من متون الحوارات الهوامش الخاصّة بالتّعريف بسيرة الشعلان أو سيرة المحاورين لعدم الحاجة إلى ذكرها، أو إدراجها في هذه الحوارات.
7- أدرجتُ في متون الحوارات الصّور المتعلّقة بها وفق ما وقعتْ يداي عليه، في حين أنّ بعض اللّقاءات ظلّتْ دون صور تجمع الإعلاميين مع د. سناء الشعلان إبّان إجراء الحوارات معها؛ لأنّ يدي لم تقع عليها، ولم أستطع الحصول عليها.
8- أفردتُ القسم الثّاني من الكتاب لأجل جمع الحوارات الشّذرات مع د. سناء الشعلان التي أجراها الإعلاميون معها في مواضيع محدّدة ضمن تحقيقات صحفيّة في قضايا محدّدة؛ ذلك لأنّ هذه الحوارات الشّذرات غنيّة بالأفكار والتّصريحات الخاصّة بالشعلان، ولم أرد أن أسقطها من هذا العمل الجامع لأهميّتها.
9- أهملتُ الحوارات والشّذرات الحواريّة مع د. سناء الشعلان التي وجدتها مبثوثة هنا وهناك دون ذكر اسم الإعلاميّ الذي قام بإجرائها، أو الجهة الرّسميّة التي قامت بها، أو الجهة التي نشرتها حفاظاً على حقوق الملكيّات وإمعاناً في الدّقة والنّقل الصّحيح الموّثق.
10- هذا الكتاب ضمّ الحوارات التي أُجريتْ باللّغة العربيّة، أمّا تلك التي أُجريت بلغات أخرى، فقد تمّ استبعادها، وأجّلتُ جمعها إلى كتاب آخر إن شاء الله تعالى.
11- انتهجتُ في هذا الكتاب منهجاً يقوم على ترتيب الحوارات المتعدّدة التي أجراها الإعلاميّة ذاته مع د. سناء الشعلان دون أن يخضع هذا التّرتيب للأساس الزّمنيّ، بل هو ترتيب اعتباطيّ؛ إذ لم أستطع أن أصل إلى أزمان تلك الحوارات بشكل دقيق.