“يا وجه الضيا”
مهداة إلى روح إسراء غريب
اِجهر بصوتِك أيُّها الأزلُ
و اسمعْ ندائي إنّني خبلُ
كانت ضحيّةَ حقدهم و بكت
قالت سأقوى رغم ما فعلوا
هل يسمعُ الجهّالُ صوتَ حقيقةٍ
أم غلّقوها إذ همُ جهلوا
هل يعقلُ الإنسانُ أنّ فراشةً
بالظلمِ تقتلُ بعد أن عقلوا
فقرارهم العارُ يغسلُ بالدما
والنفسُ تنأى تلكمُ حيلُ
غسلوا ثيابَ العارِ من آهاتها
والضلعُ مكسور الهوى ثملُ
يا ليتهم أبقَوه ضلعاً مُعوَجاً
لكنهم كسروه حتى أميلوا
عارٌ على العربان أنْ قالوا هدى
عن فعلهم فالعارُ منهم يغسلُ
إسراءُ نادي من دياركِ في العلا
يا حقّ اِظهر و اهدِ مَن قتلوا
إسراءُ كلّ قلوبنا ناحتْ أسىً
وكأنّ كلّ دموعنا هطلُ
لم يعرفِ التاريخُ معنى غصةٍ
إلا استقامَ و خلفهُ طللُ
إسراءُ واحدةُ الديار و قد ثوتْ
في قولهم : جنٌّ تلبسها سلوا
هل يصمتُ القلبُ الشجيّ و قد درى
أنّ الحقيقةَ عكس ما حملوا
يا ربّ أسألكَ التطهرَ منهمُ
قلنا مراراً شعبنا اعتدلوا
لكنهم قتلوا ملاكاً بعدما
كذبوا فسحقاً فعلُهم جللُ
نادي بصوتِ الحقّ يا وجه الضيا
العارُ أنتم أيّها الهَمَلُ.