”احتفاءٌ في أيقونة السراب”
أعزِفُ على وترِ الحرفِ
لحناً
ضاعَ من حزنِ الكمان..
ألتقطُ من وهَني
ظلّ العسرِ
وحفنةَ الأملِ المطحون..
أستوحي من ظنّي
يقينَ البهاء
سراباً خالداًبأفقِ التّمنّي..
اعتقُ كلماتي الأسيراتِ
في حربِ الكتابة
وأذوبُ دمعاً
في أجفانِ قصيدتي
العذراء..
أمتطي صهوةَ الإيحاءِ
المهرول بحوافرهِ
على نقعِ المجاز..
*****
ساجداً أقطفُ
من خشوعِ صلاتي
بمحرابِ الشّعرِ
نبوّةَ الإلهام..
أتضرّعُ باكياً لربّ القلم
بلوعةِ بوحي
وماهيةِ الحياة..
*****
أولدُ في ثنايا وهمكِ
حقيقةَ حبٍّ وسراب
بقاءً أزليّاً في سماك..
أعتلي صمتي ناطقاً
بحبورِ آياتِ حلمي
وأنام..
لأنسى ماهية الحياة
أكتبُ اسمكِ
أمسحُ بهِ هفواتِ ارتجالي
وأغفو بأهدابك
قصيدةً بدون عنوان..
بدونِ كلمات..
******
أتراني أنا إياهُ ؟
هذا الذي أنظرُ إليهِ
بين زحمةِ الكلمات..
أم هوَ اللاموجودُ
رماداً بخرافتي..
******
اعيدُ العزفَ شعري
لحناً تاه عن الحرفِ
وحياً فضاع..
****
فلتكن أنت ياأنا..
هذا المستحيل الممكن
عزفاً على وترِ الضاد
فرحاً بالحزن
وماهية النون..
ولتعبرِ المختصرَ مجازاً إليّ
لا تتوقف أبداً
فكلانا يخطو على جمرٍ
إلى اللامنتهى
سراباً للظلّ
ولهفةَ احتضار…
صور تعزف على أوتار القلب ببهاء دمت يا شاعر