اغتيــــال…
تغتالني القصيدة
التي بين يداي،
ويحن لي الشوق
بلهفة هذا الفراغ..
يلملم الغياب شظاياي
ويجبر كسور خاطري
بهوس التمني النبوي..
لوحده هذا القابع عند تطلعاتي
يحاور سجاياي
ويعيدني إلي
أمسا منسيا
وصبح غد مستاء..
يتلوني قدري
على قبري
آيات بيان،
وأستوعب حزني
فرحي
حماما يطير في سماء مناي…
أعيدك للتكوين
أنثى ملائكية الصفات،
وتعيدينني للوجود
صفحة أمل بيضاء..
يفيض في دواخلي نهر الوجدان،
ويعتريني بكل ود سموا هذا الإندحار..
تصافحني العبارات
مجازا شعريا،
وتهديني آهات السؤال
وحمق الجواب
عربون محبة ووفاء..
تسكنني أناك روحا عفيفة،
ويتنفسني تنفسك الصعداء
بعد كل هذا العناء..
أنتظر إنتظاري على رصيف محياك
الساكن مرايا ذاكرتي،
وأغادر مني إلى اللا منتهاك
حلما قص جناحاه
وتبعثر إسمه في كل النداءات..
يا حبا هو لي أكبر جغرافيا
من كل هذا الوطن،
أعني علي
وناولني حكمة الخلود،
إمنحني هويتي المنسية
وإسما لأسمي،
عانقني بحضن حريتي
وفك قيدي الصدئ بحزني السيزيفي..
إنك أنت أناي
وليس بعد الإعتراف ترجمة لغوية
في كل الأبجديات…
يساورني اليقين شكا
منساب التدفق
ممكنا لكل المستحيلات،
قصيدة تغتالني
ببهجة السمو المقدس
عن كل الآثام..
تخنقني سجيتي
غصة ود عذري،
وانثر بدمي على زمزمية سماحتك
وفائي
وحزني الساكن محيا كينونتي،
أتشكل كائنا يستحق الحياة،
أولد من جديد
وأنفض عني غبار الماضي القاسي
ومره الأليم،
يرسمني غياب حضورك لونا
لأفق الصبح،
حاضرا للمقبل إلي
من ثنايا المستقبل
مخاض وحي
ونبوة انتصار…
يغتالني الغياب بلهفة شوقي
ويرتب على رف الأسطر ولعا
عبارات قصيدة منسات…
جميل يحي الشاعر أبدعت