الساطة
ﺟﺪﺗﻲ ﺍﻟﺴﻌﺪﻳﺔ ﺃﻭﺗﻴﺖ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻭ “ﺿﺮﺏ” ﺍﻟﻜﺎﺭﻃﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻨﺪ ﻋﻜﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻑ ﻛﻈﻬﺮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ، ﺗﺠﻠﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ، ﻭﺗﺸﺮﻉ ﻓﻲ ﺧﻠﻂ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ . ﻻ ” ﺗﻀﻤﺴﻬﺎ ” ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻓﻴﻦ . ﺗﺪﺍﻋﺒﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ، ﺗﻨﺜﺮﻫﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ ﺩﺭﺑﺔ ﻛﻤﻘﺎﻃﻊ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ حالمة، ﻛﻨﻘﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺯﺭﺍﺭ ﺑﻴﺎﻧﻮ . ﺗﻨﻈﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺃﻧﺼﺎﻑ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﻣﺘﻨﺎﺳﻠﺔ، ﻛﺎﻷﻣﻮﺍﺝ، ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺑﻬﺎ ﻳﺜﻮﻱ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ . ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ تلتصق ﺑﺄﺧﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﻐﺮﻕ وحيدة ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻨﺼﻴﺐ . ﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ” ﺍﻟﺴﻌﺪ ” ﺣﻠﻘﺔ ﻣﺘﻨﺎﺳﻠﺔ ﻭﻻ ﻣﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﺗﻘﻮﻝ ﺟﺪﺗﻲ .
ﺗﻌﻴﺪ خلطها ، ﻭﻫﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻮﺍﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺃﺳﺘﺠﺪﻳﻬﺎ ﺣﻼ ﻟﺤﺰﻧﻲ، ﺣﺰﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﺧﻴﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﻓﻼﺓ ﻗﻠﺒﻲ . ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻋﺼﻔﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻐﺮﺩ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .
ﺍﻟﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻄﺮ ﻇﺎﻫﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻋﻴﺪ ﺗﺠﻌﻼﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻣﺴﺘﻄﻴﻼ ﻛﺒﻴﺮﺍ، ﺗﻀﻌﺎﻥ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﻴﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺭﻳﻘﺎﺕ ﻣﻘﻠﻮﺑﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ. ﺍلأﻭﺭﺍﻕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﺮﺑﻌﺎ. ﻭﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﺼﻔﻮﺭﺓ ﻣﺤﺒﻮﺑﺘﻲ، ﺍﺑﻨﺔ ﺟﺎﺭﻧﺎ، ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ ﺗﻮﺭﻳﺔ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﻪ ﺗﺄﻭﻳﻠﻲ ﺍﻟﺤﺎﺫﻕ .
ﺗﻘﻮﻝ ﺟﺪﺗﻲ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻤﻘﻠﻮﺑﺔ، ﻛﺎﺷﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺤﺎﻣﻠﺔ ﺭﻗﻢ 10 ، ﺍﻟﻤﺮﺻﻌﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ” ﺍﻟﺴﺎﻃﺔ ” ﻣﺘﺄﺑﻄﺔ ﺛﻤﺮﺓ ﻗﺮﻉ ﻛﺄﻓﻌﻰ ﻣﻘﻄﻮﻋﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻟﺬﻳﻞ :
_ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻮﻃﺔ، ﺍﻟﻤﺴﺨﻮﻃﺔ . ﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﺑﻴﻴﻚ ﺃ ﻭﻟﻴﺪﻱ !
ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻐﻮﻡ :
_ ﻫﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻮﺗﻚ ” ﻭ ﺃﺷﻤﻦ ﻛﻴﺔ “!! ، ﻟﻜﻦ .. ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﻦ ﻧﺸﺎﺯ ﺑﺪﺃ ﻳﺸﺤﺞ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻋﺼﻔﻮﺭﺗﻚ .
ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .
– ﺍﻟﻜﺎﻓﺎﻝ ﻭﺭﺩﻳﻜﺲ ﺃﻭﺍﻝ ( ﺑﺎﻷﻣﺎﺯﻳﻐﻴﺔ : ﻭﺭﻗﺔ “ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ” ﺑﺪﻭﻥ ﺷﻚ )
ﻭﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ، ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﺤﻤﻼﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻧﻔﺴﻬﺎ؛ ﺍﻟﻜﺎﻓﺎﻝ ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ 11 ﻳﺘﺮﺑﻊ ﻓﻲ ﺃﻋﻼﻫﻤﺎ ﻛﺈﻏﺎﺭﺓ ﻏﺎﺷﻤﺔ .
_ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻘﺮ ﺁﺕ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ، ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﻤﺘﻄﻲ ﻫﺬﺍ ” ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ” ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺑﺎﻟﻌﺼﻔﻮﺭﺓ ﺑﻌﻴﺪﺍ .. إلى المكان حيث تلتقي السماء بالبحر..
ﻭﻋﻴﻨﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ، ﺗﻨﺎﻫﺖ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺯﻏﺮﻭﺩﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺰﻟﺰﻟﺔ ﺗﻜﺴﺮ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺰﻗﺎﻕ .
كانت زغروة فرح، إعلانا عن خطوبة تورية.
نعم، ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺗﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺍﺭﺗﻬﺎ عني ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﻛﺮﺓ. ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺣﻠﻖ ” ﻓﺮﻳﺦ ” ﺩﻣﺎﻏﻲ ﻣﻦ تلك ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ.