في أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي
كشفت أبحاث أجريت مؤخرا بجامعة كوين ماري بلندن، أن الكشف المبكر عند السيدات يكون من خلال الجينات، التي يمكن أن تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، والمعروف أن الممثلة أنجلينا جولي هي من كشفت عن هذا الجين، وأطلقت العديد من حملات التوعية تجاه النساء اللاتي يحملن هذا الجين.
ونظر الباحثون المشرفون على البحث، إلى أكثر من 11،800 امرأة قاتلن المرض في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو أستراليا، حيث كانوا يعانون من طفرات في جين BRCA1 ، والمعروف باسم جين أنجلينا جولي، وكذلك BRCA2 و PALB2، والذي يزيد من خطر الإصابة ب سرطان الثدي.
ويرجع وجود هذا الجين عند النساء، إلى وجود تاريخ عائلي من سرطان الثدي، ووجد العلماء أن إدخال نظام اختبار متعدد الجينات يمكن أن ينقذ الآلاف من الأرواح سنويًا في جميع أنحاء المملكة المتحدة والولايات المتحدة. كما وجد أنها فعالة من حيث التكلفة، والتي تصل إلى 99%.
يعتقدون أن الفحص الجيني سيمكن النساء المعرضات للخطر من “اتخاذ إجراءات وقائية” ضد المرض ، مثل العلاج الكيميائي أو استئصال الثدي.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور رانجيت مانشاند، تدعم النتائج التي توصلنا إليها مفهوم توسيع الاختبارات الجينية لجينات سرطان الثدي والمبيض لتشمل جميع النساء المصابات بسرطان الثدي، بما يتجاوز مجرد النهج الحالي القائم على المعايير.
وتابع مانشاند، أن اكتشاف هذا الجين، يمكن أن يمنع الكثير من حالات سرطانات الثدي والمبيض، مما ينقذ الكثير من الأرواح، ويمكن أن يوفر فرصًا جديدة للوقاية من السرطان والتغييرات في الطريقة التي نقدم بها الاختبارات الجينية للسرطان.
وكتب العلماء في البحث، أن الطفرات في جينات BRCA تزيد من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى 72 في المائة وأورام المبيض بنسبة تصل إلى 44%، وفقا لما جاء في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويرتبط أيضا جين PALB2 أيضًا بسرطان الثدي، حيث يتسبب هذا الجين في جعل المرأة أكثر عرضة بنسبة 44 في المائة، حيث أنه إذا تم تشخيص إصابة امرأة بسرطان المبيض في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة ، فسيتم تقديم اختبار جيني لها، مما يمكّن المريض من اتخاذ خطوات تمنع الإصابة أنواع اخرى من السرطانات ذات الصلة.
وأكد العلماء أنه يمكن اكتشاف جين انجلينا جولي، وأن يمكن المريض أيضًا من تحذير الأقارب بالإصابة بسرطان الثدي، أو المبيض، حيث تنص المعايير على أن المريض يجب أن يكون لديه أقرباء من الدرجة الأولى مصابين بسرطان BRCA.
إذا تم تنفيذه في المملكة المتحدة ، فإن العلماء يتوقعون أن الاختبارات الجينية يمكن أن تمنع 2،102 حالة من سرطان الثدي والمبيض في عام واحد فقط ، مما ينقذ 633 شخصًا.
وتشير النتائج إلى أن الاختبارات في الولايات المتحدة يمكن أن تمنع 9733 حالة إصابة بالسرطان ، مما ينقذ أرواح 2406 شخصًا.
ويعتقد أن ما يصل إلى 97 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من طفرات BRCA1 / 2، يمكن أن يكونوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض، لذا فإن الكشف عن هذا الجين، يمكن ان يقي من الإصابة، لذا فإن الوقاية خير من العلاج.