القلق الفارغ
أشبهك في مناك
تقترف خطيئة الحياة
تغسل وجه العمر
من غبار الحلم المنهار ..
ترش عباراتك بملح التيه .
لا فرق بينك وبين
عمى العطش
وغواية القيامة ..
لا فرق بينك وبيني
نجدنا في زحمة النسيان
حروفاً تنزف سيل ارتباك
يعتليها جنون الدهشة
وهلوسات التأويل .
تشبهني في حسرة
الرصيف الراقد
تحت خطى الأوهام ..
تشبهني في خسارة
الغربة على أنقاض البهتان .
تحتويني صخب وجع
نوتة ناي
ترج تفاصيل عزف نشاز ،
تخرج من ثرى القلب
سنابل ود عجاف ….
ليدين مبسوطتَين
على بحر القدر ،
لعينين تفقئان الأفق
بخلسة الهروب الباكي ،
لإسمَين شريدَين
في حمى القلق الفارغ ،
يهابه القصيد
مسيح ألق
يحمل خلاص البوح
نبوةً لجمر الضمير .
هو العائد لذة
من غثيان الغموض ..
هو الناسك بغار الكتابة
على فوهتها
عنكبوت الفلسفة
و حمامتي سلام ..
هو أنت
هذا الذي يشبهني
في الولادة
وحين الممات .