الكشّافة التّونسيّة تؤطّر الشّباب في التربية على وسائل الإعلام
تلعب الحركة الكشفية دورا هامّا في تنمية القيادات الشبابيّة, كما تتميّز بمكافحتها لأشكال التطرّف و نشر السلام لا سيما في مجال الصّحة و نشر ثقافة التسامح بل أصبحت تُعلّم و تكوٍّن قاداتها في التربية على وسائل الإعلام, فالإعلام أهم وسيلة من وسائل التأثير الجماهيري إضافة إلى دورها الهام في المجتمعات الإنسانية ليتّسع و يشمل كل جوانب الحياة حيث تكمن أهمية الإعلام في نوعية الخطاب الموجّه للمجتمع و بتغيير ثقافة الشعوب.
ونذكر مشاركتها الفعالة في الدورة التدريبية التي نظمتها اللجنة الجهوية لتنمية القيادات بالكشافة التونسيةللمكلفين بالإعلام بأفواج جهة صفاقس يومي 8 و 9 ديسمبر 2018 تحت إشراف اللجنة الجهوية للإعلام لتكوينهم وإعداد مسؤولي إعلام محترفين والمساهمة في الإشعاع بالمنظمة ومواكبة الإعلام المعاصر فهو التعبير الحقيقي عن مكانة الشباب وهذا التطور المعاصر خاصة بعد ظهور الإعلام البديل من خلال الإلكترونيات و شبكات التواصل الاجتماعي بإمكانه أن يكون قوة للتغيير الإيجابي للمجتمع و توحيد المفاهيم و تسهيل عملية التواصل بين البشر، ورفع المستوى المعرفي والفكري للناشئة من خلال دورات تكوينية في كيفية اعتماد الثقافة الرقمية وجودة التوثيق و تقنيات التصوير الفوتوغرافي، التي تستجيب لشروط الإحتراف الإعلامي وكيفية تصميم الإعلانات والشعارات “التصميم graphic” والتسويق الكشفي للترويج و أهم البرامج التي يتم اعتمادها للتسويق كما يتم التدريب على التحرير و أهم قواعد المقالات الصحفية ومقوماته للتعامل مع المعلومات دون أخطاء لغوية و واضحة للقارئ, بالإضافة إلى كيفية الإخراج و “المونتاج” لصورة كشفية لامعة.
لا أحد يمكنه أن ينكر أهمية الإعلام فهذه المبادرات في الكشافة التونسية ستكون جزءً في تغيير بعض الأفكار والاعتقادات الباطلة عن مفهوم الإعلام و لا مبالاة المجتمع و نظرته السلبية للسلطة الرابعة خاصة أنه سيفرّق بين الوسيلة الإعلامية الجادة و الرديئة التي لا تلتزم بأخلاقيات المهنة الصحفية , فالشباب في حاجة إلى مثل هذه المبادرات للتفريق و التعامل معها ومع الإعلاميين . شكر خاص للّجنة الجهوية للإعلام بصفاقس و على رأسهم القائد محمد فريطيس/ رئيس لجنة الإعلام و الاتصال و الناطق الرسمي لجهة صفاقس.