بكاء الورد
تروقني ورودك الحمراء يا صغيري
فلمن سأهديها
احتاج قافلة من الورد البنفسج
اختلي و جميع حزني فيها
أشكو المراسيل التي
لم تأتني
و أنا على عهد الصقيع
تجمدت أطراف أزهاري فمن
للدفء يدنيها
الورد أجمله عيونك
حين تبحر في عيون السائرين
تريد أن يتبادلوا في الحب وردك
ثم أن لا ترجع الدار و قد
ذبلت على صلب الرصيف
زهور خدك
يا صغيري
عالم الحب استقال الورد معنا
بالذي هو دونه قيمة
حيث صار الورد ضربا من جنون
إن رجعت بحزمة الجوري
و النرجس و الفل
فصل
في رفاة الحب
إسق دمعك في مقام الزيزفون
في سلالك كان يستلقي ملائكة
و رسل
كيف لو أهديت في الحب رسولا
مثلما يبعث في الخلق رسولا
للمحبة
كيف لا تصغ القلوب لسحره
و تذوب في شهد الشفاه العذبة
حفظ الله حبيبتك
اشتري يا سيدي
أنسج لها أضواء روحك ثوبا
ليت أمي ألف عافية
فلا تحتاج اي من علاج
لوهبتك كل الورود هبة
ربما مر الكثيرون بباقاتي تمنوا
بعض عطر
ربما حسدوا الصغير الطفل يحضن
باقة الزهر
في كل بتلات السراب
خبأت آمالي و بعت الحلم عبدا
كم توسلت الذين تجاهلوني
لم يعيروا لسلالي نظرة
أو يميروا خاطري ودا
ألقوا من الكلمات أقساها و مروا
يرشقوني بردا
في كل ميلاد و ميلاد
و عيد محبة
.أصغ بكاء الورد فارق غصنه
تحتافه الخيبات
في هزيع الحزن تحضنه المقابر
في ذبول القيت باقية الحسن
على الطرقات
فبنات الليل ورد
أسقطته الأمنيات
الورد في الظلماء مات
كم من العشاق باغت
هيبة الأحزان يختلس الورود
ربما يرضي حبيبته بكومة دمع
كم على الشرفات غنى الياسمين
و على الأسوار ألقى ثوبه
متوشح بالنجم
كم يد بالحب مرت فوقه
بالشم أو بالضم
يا صغيري
يافع مازال يخفي في صحائفه المحبة
يابسات الورد تسقيها القصائد
و صبايا العشق صغناه قلائد
هاك من يلتف حول الناس
تبتاع زهوره
كم تمنى مرة يهدى ولو بالآس