بوح
لكل قلم حبره المغاير
ولكل بوح
رائحته المميزة ..
لكل شاعر بحَّته
التي تسرق
الكلمات الحزينة
من حلقه ..
ولكل لحظة غضب
نصيبها من حروفه المقلقلة..
تتمايل المعاني
على الأَسْوُقِ الفارعة
وتأتي الكلمات
كفراشات ملونة
تحط على
النغمات التي
تناسب أطيافها ..
لكل حزن
ثوبه الذي يرتديه
ولكل أم غصتها
التي تحضن فداحة فقدها ..
لكل شاعر
هاجسه الحاذق
فاكهته التي تأسر
أنامل الوقت..
لكل راءٍ كراماته
يمد خطاه بحذر
ويتوجس
من ظلال الدلالات ..
يبث الحياة
في الأرواح اليائسة ..
يطبطب
على القلوب العليلة
و يبرئ الشك
من أوهام اليقين المبالغ فيه ..
لكل شاعر قهوته
فنجانه الذي يأتيه
من أثير الأصدقاء
و مزاجه المختوم
بفاكهة الأماني ..
لكل صوت مداه
ولكل أم
مكان شاغر لا يمتلئ
ولكل وردة
عبير عصي ..
ولكل قصيدة شمعة
توقد من وهج الروح
وتظل تتقد بلا انطفاء ..