صحيفة الخبر الالكترونية صحيفة اخبارية تهتم بالشأن الثقافي والإنساني
مقالات مشابهة
توفيق الحكيم … الانسان
كتب / محمد رضا
الأستاذ كما كان يحب أن يلقبه أصحابه أو أهل الصحافة والإعلام ، عاش توفيق الحكيم وكرس حياته من أجل العلم والأدب والثقافة . ولد توفيق الحكيم فى مدينة الإسكندرية عام 1899لأب مصرى وأم تركية من أصول تركية . كان والده يعمل قاضيًا فى مدينة الدلنجات التابعة لمحافظة البحيرة .
التحق توفيق الحكيم بمدرسة دمنهور الابتدائية ليدرس بها، وعندما وصل إلى المرحلة الثانوية انتقل الى أعمامه فى القاهرة ليكمل دراسته الثانوية . لعدم وجود مدارس ثانوية عامة فى البحيرة آنذاك.
وعندما أنهى توفيق الحكيم دراسته الثانوية دخل كلية الحقوق بناء على رغبة والده أن يصبح نجله قاضيا . وبالفعل دخل كلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1921وعمل لفترة من الزمن فى مكتب محامى شهير . وبعد فترة سافر إلى أوربا ليحصل على الدكتوراه فى القانون.
وفى باريس أثناء دراسته كان الحكيم يذهب إلى متحف اللوڤر ليشاهد الآثار العظيمة والحضارة العريقة . كان الحكيم منبهرا بالحضارة الفرنسية، وظل الحكيم يدرس فى فرنسا لمدة ٣ثلاث سنوات وقبل أن ينهى دراسته عاد إلى مصر بناء على رغبة والده أن يعود إلى مصر؛ ليعمل قاضيا فى أحد المحاكم المختلطة فى محافظة البحيرة .
وظل الحكيم يعمل فى سلك القضاء فترة من الزمن حتى أصبح مفتشا عاما فى مجمع المحاكم المصرية . وبعدها قدم استقالته وتفرغ للكتابة والأدب والف العديد من الروايات العظيمة مثل، يوميات نائب فى الارياف، ايزيس،عودة الروح، أهل الكهف، والعديد من الروايات العظيمة حتى عاد إلى العمل الحكومى مرة أخرى مدير ا لدار الكتب المصرية عام 1954 ثم عضوا فى مجمع اللغة المصرية ثم تولى منصب عضوا فى منظمة اليونسكو للثقافة والأدب عام 1989 .
حصل على العديد من الجوائز من جائزة الدولة فى الثقافة والأدب عام 1956 وجائزة الدولة التشجيعية عام 1973 والعديد من الجوائز . حقا كان من أعظم أدباء مصر على مدار تاريخها القديم والحديث . أنه الاستاذ توفيق الحكيم . توفى عام 1987 رحمة الله عليه.
