ثلاث قصص قصيرة جداً
عاشَ حوالي 40 عاماً في كابوس،
وعندما ذهبَ الى فراشه،
وضعَ رأسه على وسادته،
وأغمض جفناه،
استيقظ.
* ** *
جاء خليل إلى جدته وسألها:
” ماذا تعني كلمة الماضي يا جدتي؟”
نظرت إليه وابتسمت. وبعد عدة لحظات،
أجابته قائلة:
” ما قلتهُ للتو أصبح من الماضي يا عزيزي”
* ** *
كانت سلمى ترسم على جدران غرفتها، نهراً ازرق، عندما لفت انتباهها شيئاً على الأرض. راحت سلمى تراقب تلك النملة الميتة بجانب ذلك الجدار عندما خطر في بالها اسئلة متعلقة بقضية الموت، لأول مرة. أحست بتوتر خانق حيث وضعت فرشاتها جانباً وذهبت لتخبر والدها عم رأتهُ وتشعر به. وجدتهُ يقرأ صحيفته اليومية عندما قررت مقاطعته وإخباره بما حدث. عندما انتهت، التفت والدها وقال: “عزيزتي سلمى، لقد خُلقنا جميعاً لنعيش على هذه الأرض ! لا لنفكر في الموت او نموت قبل ان نموت. لذا فكري في الحياة بدلاً من هدر يومك في التفكير بشيء مجهول” عند سماع هذه الكلمات، عادت سلمى لغرفتها وانهت رسمتها بشغف اكبر ودافع أقوى.