“حتى تستقيم السماء”
كأنّه في ليلة القدْر القمر تخبزه عيون الفقراء
والنجوم فوق طحين ذرة
وهنا جبينُ الهنديّ الأحمر في عاصمة سماءٍ ضبّتْ أغراضَها
حمّلتْ حقائبها على متن الريح
حمّلتْ عهدها للشجر…
أراه في الذين يخيّطون الفجر كنزات لأطفالٍ لم يولدوا بعد
يكرعون أيّامهم من فم الشمس
زغاريدهم مطر…
أراه في تْشي، وإيفو، وموهيكا
ولاعبي الفوتبول في أميركا اللاتينية
وصيّادي الأسماك على الصخر
على الشواطئ
يتكاثرون، يحلمون
يقدّدون الثمر لمطلع الأغاني..
“واحد، إثنان، ثلاثة: هوغو! هوغو! هوغو..!”.. يهتف مراهقٌ يتهجّى الحاضر
يحفظ التاريخ عن ظهر قلب
يتذكّر أن ينسى حيناً
ينسى أن يتذكّرَ أحياناً ليصنعَ تاريخه
كأنّ الذاكرةَ الانتقائية مصفاةٌ لإبرام الصلح بين الغيب والبارحة
…
كثيراً ما أراكَ يا هُوَ في فروعٍ في العاصفةِ اعوجّتْ
لكنّ أعناقها تنتصبُ لنداء البرق!
هوغو! هوغو!… في حلقات الرقص نعانق الإله
سيأتي يومٌ يا هوغو لنداء برق الأرض حتّى تستقيمَ السماء!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* قصيدة عن قائد الثورة البوليفارية هوغو تشافيز فرياس