حروف اختزلها الموت !
رزق فــرج رزق / ليبيا
لحظة
وتشتهيني الحروف ..
فتكتبني القصيدة !
برهة، برهة
يأتي اليوم الثامن في الأسبوع مكبلاً بالحروف
ونعيش كل يوم لحظة..
و باقي الوقت نموت إلى حين !
قصيدة
راودتنـي الفكرة؛ فاغتالتها القصيدة
ويسألونك عن الشـعر
قل هو جريمة
فاعتـزلوا القصيدة ..
شرف
في تقديرنا للإنسان
لا فرق بين عاهرة والضحية
فالشرف أصبح قيمة عضوية
المعيار يكمن في الغشاء
والطب الحديث أعاد تدوير البكارة
يا خسارة …
مخالفة
تحسباً لوقوع حوادث عشق
السلطات تفرض حظر الاعتناق
والعاشقون متمردون
يفعلونها بالمخالفة
خلود
قتلوك .. خلدوك ..
وفي موكب عُرسك سائرون
هم قتلوك مرة
وأنت تقتلهم ألف مرة !
دم
جيش القبح دخل البستان .. ومنحه من روحه
فاختلط الدم بزيت الزيتون
فالجمال والقبح من بويضة واحدة !!
قبــح
لن تستطيع قتلي
فروحي محصنة ضد قبحك
أن غدرت بقلبي ..
تعددت الأسباب والموت واحدة .!
حقيقة
ولي في الحقيقة وجهة نظر ..
ولكم في المجاملة اعتقاد .
……
لكم دينكم ولي دين
والحقيقة التي لا يختلف عليها أثنان
دُق المسمار الأخير في نعشِها!!
قـدر
قـدري كنت هنا قبل ألف عام
وقـدرك عشت عصـراً أخـر
والتمثيل بالإنسان ممنوع .. و التمثيل بالحب قـدر
الإنسان مكـرم.. و الحب ممنـوع!
تشيّع
الموت مرة أخرى:
وتنتقل القصيدة إلى مثواها الأخير
وتبقى الحروف تعانق اليتم .
القصيدة
أقفلوا النوافذ بإحكام .. عاصفة موت مرتقبة
هكذا حدثتني العرافة
وقالت لي:
انقش حروفك على جدار الصمت
تموت المناسبة؛ و تبقى القصيدة !!
رقص
عندما تبكي السماء
تبتسم الأرض وتخضر ..
ويصبح صوت الرعد موسيقى
ترقص على أنغامها السنبلات
حياتنا
يحكمنا الأمر دائماً ؛ وإن كان مبنياً للمجهول
ماضي غريب، و مضارع قاسي، ومستقبل مجهول!!
والجريمة ترتكبها الحروف !
ونائبها مستتر تقديره القصيدة!
أعرفتم لماذا قالت لي العرافة؟
“حياتنا” جملة لا محل لها من الإعراب !!
رقص.. قدر.. تشبهني كثيرا و فيها جزء كبير من سلسلة يومياتي.. احسنت الكتابة و الوصف و العرض .. ولكن اتمنى ان تبتعد عن الموت و الجربمة.. يكفي انها اصبحت موجودة على السطح و بوضوح..
تحية لك..