حياةٌ جديدة
أولدُ من رحمِ الحبّ
طفلاً
بمخاضٍٍ عسير،
هزي إليك بجذعِ الحياة
تساقط عليك
رطباً هنيا،
أتشكل في رحابة وفاءك
حلماً يبسطُ حلوله إليك..
ربيع عمرٍ سرمدي،
أتشكلُ صبحاً بهياً
يطلعُ من جبين ليلك
العَبوس،
ويسقط عنك كل الوهن..
أولد حرفاً
قطعة صوتٍ شجي
حين ألقي بك
على ركحة الحياة
ذات حفلٍ بهيج.
كلهم حضروا
ملائكة الرحمن،
صفوة الأنبياء ،
أرواحُ الشهداء ،
والصالحين الأتقياء..
صفقوالك
ورموا بهجتك
بمرمرِ تمجيد..
أحتويك وتحتوين فيَّ
هذا الطربَ المتيم
السقيم..
وكل أملٍ مستاء،
أستوي على رؤاك
رؤيا ،
فالشمسُ والقمر
الأمسُ والغد
رأيتهم لك يسجدون،
لن أقصَّ رؤياي
شعراً
كي لايكيد بي المجاز
مكراً وأتوه..
الحزنُ في حضرتك
غفا ونام،
إعتريني عرساً
حضارياً أندلسي..
فهاهي ذي
تفتح أبواب تاريخها
على مجدك الطافح بحبي،
أحتضنك زهر آس
عبقه الود والوفاء
فأغمريني نشوة الحياة،
عانقي بي
حلمك وأنصهري وإياي
عمراً أبدياً..
فنيَ بقداسة حبنا الفناء..
غني لي
وأعزفي على أوتار قلبي
شبقَ الوجود ،
إننا يا جنة عمري
في العمر جنتان،
فأخلدي
ولتخلّدي فيك اسمي
باقياتٍ صالحات
ولا منتهى للنهايات…
أحبك
بها أنوي وضوئي الأخير
وأصلي
في محراب عينيك متعبّداً
للغفور الرحيم….