دبلوماسيون ألمان ينتقدون بشدة ظروف المهاجرين في ليبيا
وكالات /برلين _ د ب أ /
ذكرت تقارير صحافية أن دبلوماسيين ألمان في أفريقيا، انتقدوا بشدة في تقرير داخلي خاص بهم الانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان التي تحدث في مخيمات اللاجئين في ليبيا.
ونقلت صحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد، عن مراسلات دبلوماسية من السفارة الألمانية في نيامي عاصمة النيجر إلى مكتب المستشارية الاتحادي ووزارات اتحادية أخرى: “إن هناك أقسى الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان”.
وأوضحت الصحيفة أنه جاء حرفياً في التقرير: “إن هناك صوراً ومقاطع فيديو مسجلة على الهاتف الجوال تثبت وجود ظروف قاسية مشابهة لمعسكرات اعتقال النازية فيما يسمى بالسجون الخاصة”.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن التقرير، أنه غالباً ما يحتجز مهربون مهاجرين راغبين في الرحيل في مثل هذه “السجون الخاصة”، وجاء في التقرير: “إن حالات الإعدام لمهاجرين غير قادرين على الدفع وكذلك التعذيب والاغتصاب والابتزاز تندرج ضمن جدول الأعمال اليومي”.
يذكر أن ما يزيد على 180 ألف شخص وصلوا من شمال أفريقيا إلى إيطاليا العام الماضي؛ وقرابة 90 بالمئة منهم شقوا طريقهم إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقاً من ليبيا.
وحذرت رئيسة الكتلة البرلمانية للخضر في البرلمان الأوروبي سكا كيلر، من إبرام اتفاق مع ليبيا بشأن إعادة مهاجرين إليها، وقالت للصحيفة الألمانية إنه سيتم “إعادة هؤلاء الأشخاص إلى وضع كارثي غير إنساني”.
ويعتزم قادة دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في قمتهم القادمة بمالطا يوم الجمعة المقبل التشاور بشأن سبل الحد من تدفق لاجئين من ليبيا ودول أخرى بشمال أفريقيا.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صرحت في تسجيل فيديو تم نشره السبت، إنه لا يمكن التخطيط لإبرام اتفاق مع ليبيا، “إلا إذا تحسن الوضع السياسي في ليبيا”.
ومن جانبه قال وزير الداخلية الاتحادي توماس دي ميزير في تصريحات للصحيفة الألمانية: “في ظل الوضع الحالي يقرر المهربون من يأتي إلينا -لا بد من إنهاء ذلك ؛ لأن نموذج صفقات المهربين يعد مروعاً للغاية: حيث يشتري لاجئون مكاناً في قارب قلما يكون صالحاً للإبحار مقابل أموال كثيرة”.
وأضاف دي ميزير أن اتفاقية جنيف للاجئين تنص على أن للباحثين عن حماية حق على المجتمع الدولي، وقال: “ولكن ليس هناك حق للمرء في الذهاب إلى حيث يريد “.
يشار إلى أن وزير الداخلية الألماني يدعو منذ فترة طويلة لتأسيس مخيم لاجئين في شمال أفريقيا.