ذنبُنا عُشّاقٌ
لا شيء مما قد يحيط نحبه … عبثاً ولكن ذنبنا عشاقُ
نشتاقُ يوماً للسعادةِ سعيهُ … ويضلّ دربُ الحبّ إذ نشتاقُ
يا ويلنا من كل ندبٍ آههُ … يومَ الحنينِ بعلمنا سبّاقُ
ماذا يقولُ المتعبونَ من الهوى … أم من يكفكفُ والهوى دفاقُ
خذ يا نسيمَ العمرِ منهم جرحَنا …واسمعْ دموعي إذ يقالُ رِفاقُ
ما عادتِ الأيامُ تهوى سعدنا … فأرقْ ببعدكَ فالنوى حرّاقُ
واعلم أيا كَذِبَ العهودِ بأننا … للدمعِ منا نهدةٌ شهاقُ
فالندبُ لا يشفي غليلَ فؤادنا … لكنّ بوحَ المتعبينَ صِداقُ
فسلامُ يا ذكرى الأنينِ لروحنا … وعلى التذكرِ مدمعٌ مِهراقُ