الرئيسية / ثقافة / شعر / ” رائحة الذكرى ” للشاعرة عبير سليمان

” رائحة الذكرى ” للشاعرة عبير سليمان

” رائحة الذكرى ”

الشاعرة عبير سليمان/ سوريا
الشاعرة عبير سليمان/ سوريا

أغلقتُ الباب على عَجَلٍ

و ضيعتُ المفتاح؛

كشكش قصيدتي الآن عالقٌ بخشب الحنين،

إذا شددتُ اللغة صوبي

تمزّق القماش،

إذا تركتها عندك

عدتُ إلى الحزن خالية الوفاض.

إذا كسرتُ الباب

غرقتُ

بالبحر المحبوس

خلف

ضحكتك!

**

إلى قميصك بنقشة الكشمير ذاتها ؛

إلى القطعة المدروزة على الوجه الداخلي لِياقَتِهِ
 حين تحفّ حريرها على عنقك لتشرب ” العرق ” !

إلى الحبر المكتوب على القطعة الحريرية 

إذ يكذب حين يقول :

made in Paris!

لقطرات العرق على قميصك أقول:

إن قلبي  ذائبٌ كما الملح في مائك ؛

طيّبٌ مثلك
ودافىء..

و مثلك أيضاً :

صُنع في سوريا .

**
لم نتعانق كما يليق بسنوات الحب المعتّق في عروقنا

إلا أنني لم أغسل فستاني الذي ارتديته يوم التقينا ،

و لم ألبسه مرة ثانية !

صحيحٌ أنه لم يغرف حفنة من توابل جسمك ؛

إلا أنه مزهوٌ  كمؤرّخٍ

سيظلّ يوثّق للزمان الآتي

رائحة

تلك

الذكرى!

**
حين كتبت عنك

لم أكن أحبك؛

كنت فقط رسولة عينيك إلى الشعر!

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

مائدة .. لـ:نسرين المؤدب

مائدة أمام مائدة فارغة افترش الألم تحلق حوله الصبيان فتوسد حلما أخضر وابتسم أمام عيون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *