سيأتي يوم و أنحني ..
الأعمى لا ينسى عصاه أبدا ..
أما أنا فأنسى بأي قدم سأخطو خطوتي التالية ..
و إن كان الأمر يزعجك
فسأقع الآن أمام عينك و أموت ..
أما أنت ..فأفلام (الكاوبوي) لا تشعرك بقوتك
بل رؤيتي أصرخ ..
الكراسي الخاوية لا تشعرك بتعبك
بل صمتي ..
أما السماء الزرقاء فتدفعك إلى حرق كل شيء ..
و لذلك ابتدأت بالشمس
و البراكين
و وصلت إلى قلبي !
ماذا تريد مني ؟
أتريد حرقي أيضا ؟
احرقني إذن . . ماذا تنتظر ؟
و من ثم سأقع أمامك ..و أموت ..
و أما أنت . .
أتظن حقا أن الصفعة تؤلم ؟
الصفعة على وجهي ربما
لكن الكدمة في روحي ..انظر !
و قد أبدو بيضاء ناصعة كالثلج
كزهرة نرجس في طريق سريع ما
و قد تدهسني سيارة سريعة أو بطيئة . ما الفرق !
و إن لم أدهس
و مهما هطلت الأمطار ..
سيأتي يوم و أنحني ..
أنحني و أموت ..
و نعم . . لذلك أكره الثلج رغم بياضه ..
أكره طرق السيارات التي تنبت زهرة ..
أكره الأيدي التي تقتلع زهرة
لتنبت الفجوة في قلبي ..
و أكره الأسقف المنخفضة
أكره الانحناء
أكره الحدبة على الظهر …
أثمة حدبة على ظهري ؟
إن كنت تراها .. فأحرقها!
ادعسها !
لأستطيع رمي نفسي في فجوة زهرة مقطوفة
وأموت …