10:56:
شرانقُ الكِبرياء
أقاومُ فيكَ إِحساسي
فأغلِبُ ذَوبَ أنفاسي
يساوِمُني هواكَ فلا
يجاوِزُ حِبرَ قِرطاسي
و تعلمُ أنّني أنثى
شفيفُ الشّعرِ بي راسِ
مِزاجي ليسَ يُقنعُهُ
عناقُ الكاسِ للكاسِ
و بابُ القلبِ ترصُدُهُ
تنانينُ الأنا القاسي
أنا أسطورةُ الحسنا
ءِ لم تُكتَبْ لأَوراسِ
حبيبي في الألى قمرٌ
و يكفي البدرَ إيناسي
تركتُ حريرَ شرنَقتي
و قلتُ عليهِ لا تاسي
أحلّقُ نحو مملَكتي
و أتركُ في المدى آسي
لأخلعَ عن سوادِ اللّيـ
ـلِ رابطَهُ معَ الياسِ
و رغمَ مرارةِ الأنوا
ءِ لم أُعلِنْهُ إِفلاسي
ثريّا الحلمِ أرسُمُها
و لم أُذعِنْ لإبلاسِ
و أسقي الغيمَ آمالًا
ليُزهرَ فيكَ نبراسي
و يوقدَ شعلةَ الذّكرى
بخمرِ الحبِّ نَوّاسي
فلا بالأمسِ قيّدَني
و لا في الآتِ إركاسي
لئنْ سلبَتْكَ خمرَتُهُ
فلا تُنصِتْ لوسواسِ
فبعضُ اللّحظِ مُسكِرُهُ
يفوقُ شرابَ نُوَّاسِ
و ذاكَ الحُسنُ من مَلَكٍ
فكيفَ تعوذُ بالنَّاسِ
فأيقِظْ فِكرَكَ الغافي
يذكِّرْ قلبكَ النَّاسي
بأنّي غايةُ الأحلا
مِ خلُّكَ دونما النّاسِ
كنجمٍ رُمتَ تملكُهُ
و غرَّكَ وهجُهُ الماسي
و لو أدرَكتَهُ حجرًا
خشيتَ مصيرَ ميداسِ
تلعثمَ خافقي لمّا
قصدْتَ مَعينَ أقداسي
فأبرقَ مُزنُ أخيِلَتي
و أحيا شوكَ حرَّاسي
إذا ما الكبرياءُ طغى
فليسَ عليَّ من باسِ
3/2/2020