شعبي يهتف سلمياً بورود حناجره
_
قصيدة الانتفاضة الشعبية اللبنانية
_
في بلدي انتفاضة شعب
تحت المطر يهتف سلمياً بورود حناجر
بغابات وجعه وشموس إرادته
يلتحف بأحلامه
يثور ضد الفقر والاستغلال والطائفية
الثوّار والثائرات هنا جذورهم ترفرف
جمال عيونهم وعيونهن رهيب، يحيي معنى الوطن المنشود
معاً يداً بيد يمشون إلى أن تزهر أياديهم وخطاهم!
“حتى زنابق النصر”، تدعو لهم الأمهات الباسلات على الشرفات وفي الساحات.
بآلات الطرب والغناء، بالرسم على الجدران في الميادين،
بفرح وأقمار وزغاريد الصمود،
بالدمع الحار، بالصرخة المدوية مثل الرعد في تشرين، شبابٌ وشِيب يبنون أمل التغيير…
تقول فتاة روحها ناصعة على التلفزيون الآن محذِّرةً: “من سيحاول تشويه أو تخريب هذه الحلاوة ستلاحقه لعنة الحاضر والتاريخ إلى الأبد”.
في بلدي انتفاضة شعب يطالب بحقوق الإنسان
بنظامٍ مدني ديمقراطي
شعبٌ يمتشق حبّه وكرامته ويمضي إلى حريته
يمضي إلى قلبه
يمضي إلى قوس قزحه.