“صمت… كصلوات مفقودة” للشاعرة التونسية سليمى السرايري
صدر حديثًا عن دار ميارة للنشر بتونس ديوان “صمت… كصلوات مفقودة” للشاعرة الأمازيغية، سليمى السرايري أصيلة قرية “تمزرط” بالجنوب التونسي.
“صمت… كصلوات مفقودة” في طبعته الأولى قدم له الناقدان الشاعران التونسي مراد ساسي، والسوري صادق حمزة منظر.
جاء الديوان في 128 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على عدد من القصائد المطوّلة. بالإضافة إلى اللغة العربية نّشرت مترجمة إلى اللغتين الفرنسية والانجليزية من قِبل أدباء من تونس – الجزائر – المغرب – العراق.
أخصت السرايري الإهداء إلى : (إلى أمّي واخوتي أصدقائي الذين قاسموني لحظات الفرح والقلق والوجع إلى هذا الوطن الذي يكبر في قلبي كلّ يوم.. إلى العصافير الصغيرة والاشجار الواقفة في صمت…)
صدر للسرايري ” أصابع في كفّ الشمس ” عام 2009،2010، الإضافة إلى ديوان مشترك مع عدة شعراء عرب بعنوان “حديث الياسمين” سوريا 2016.
الجدير بالذكر أن سليمى السرايري الشاعرة، هي ايضاً فنانة تشكيلية أقامت عديد المعارض في العاصمة التونسية وعدد من مدن البلاد.
من نصوص الديوان :
صمتٌ… كصلوات مفقودة
أنا من علّمتني الفراغات أن أطفو من دهشتي
في أقاصي الجنون
لم يعد لي الآن ما يمكن منّي
صمت كصلوات مفقودة …
تتكدّس فيه كلّ جهات الأرض
……..
يؤثّث موائد للخراب القادم
و يهيّئ مآتم للانحاء غير مشاعة للجسد
من سيهتف بعد قليل
في طيف يتلو لنفسه تفاصيل الخروج
حيث تركض المنعرجات في ……
و تنام المهمّات المستعجلة
كأنّي النقيض الذي يغفو على شبهي
…..
كأنّي البلاد تمتحن شوارعها بعد موت العابرين
و أطفال يعودون من خصر يتناوب عليه الغزاة
الآن أفتح الساحات الخالية
و أروقة الخيول المنبهرة بالفراغ
أفصح عن موتي بمعنى لا يفهمه
الماكثون في الضوء
للغرابة أن تهتف في جسدي …
للتجاعيد و الضربات البطيئة أن تدرك الآن
أنّني أكثر صرامة من زفير بلا أحد.
الف مبروك صديقتي ياسمينة القوافي