طفلة مشاغبة
لنا البلاد ولهم الميلاد ونغمة رقص في موكب احتضار.. لنا الموعد الهارب ولهم الانكسار …وعقارب الحلم لم يتوقف ميناؤها على المرسى المنتظر..
باريس كانت الصرخة الثانية حين بُح صوتي من فرط الصراخ على عتبة آخر بوابات الوطن.. هكذا عبرت أزقتها وشوارعها في أول لقاء مع ظاهر الأمكنة ..تضميد الجرح العميق وجراحات الثمانية والعشرين الماضية.. لا يمكن أن يتأتى إلا على دفعات بمدينة من حجم الحلم المؤجل الذي أغرقته أول موجة في الأبيض المتوسط، وتصاعد تيار الانكسار على ضفة الآمال.. مدينة الأنوار لافتات تختفي لتظهر أخرى في حركة سحرية وانسياب عذب، ككأس نبيذ بوردو يسكبه النادل في كأس بلوري شفاف. أطفو بقعا سوداء في الاكسبريسو أبحث عن بياض لموطن وكفن لتلك الأحلام اللواتي..
باريس مساحة مفتوحة بشساعة الكون تتسع لرقصة ..لقصة ..للوحة…لبكاء،،لقصيدة ترى هل ضمدت الجرح صوت يعبر السين في حركة سكسفونية ارتعش لها بكعب عال تقود الحسناء دراجتها
ـ بونجور …
ـ بونجور
هكذا نظر الي شرطي الجوازات وهو يستقبلني. جارتي دومنيك كلما فاحت رائحة الطعام تطرق بابي… تسألني أن كنت بخير Sdf ابتسم لي.. اهديته شال هدية حبيبي برج إيفل …زورق في السماء الشونزيليزي..مساحات الضياع ..الحي اللاتيني يكفي النكهة لتشبع الأوبرا …لقاء التائهين بلا موعد.. وتمر السنين وباريس تبقى تلك الطفلة المشاغبة التي لا تنام إلا عندما ينام الجميع.. أسمعها بسعال ابنتي ليلا في فصل شتاء بارد..
تلك قصص وللعرب حكايا في باربيس كل شيء يباع حتى البخور ،وقف بجلبابه الأبيض وطاقيته يريد ان يرى حظي
تراه حظي ام حظه الذي رماه في ارض لا تعترف بالحظ ليبحث عن ملامح عربية يثير خوفها بكلمات عربيةً وبسور من الذكر الحكيم لتسرق محفظتي في وضج النهار وأغيب وسط الزحام يغيبني عكاز الشعر أغفو بين مقهى الرحيل و. L entracte و معهد العالم العربي ودار المغرب وسان ميشيل ابحث عن خطى من مروا ..
كل الأرواح جامده من شرب من. نهر السين مات عطشا لم يعد المطار اورلي ولا شارلدوغول نفس الدهشة فبعد أن اعتدت السفر بلا موعد وحقيبتي حملتها أفة السؤال نبدت لي مكانا آمنا على صفحات من بياض اصب فيها غضب حبري وغضبي كي استمر ..