صحيفة الخبر الالكترونية صحيفة اخبارية تهتم بالشأن الثقافي والإنساني
مقالات مشابهة
عتبة السراب
ترسمين على شفاه الأفق
بسمة صبح تقي،
وتكتبين بدمي
حلو مري
على صفحات الغيب المستطير،
تحلمين بربيعي الجاثم
باكيا على عتبة السراب ،
ضمدي جراحاتي
واخلعي عن قلبي حزنه الضنين…
لي وطن في قلبك
تؤويني إليه آهاتي ذات حب،
عانقي فيا توحدي
تشكلي
توهمي،
دعيني أولد فيك من جديد،
لوني سمائي بغيم وفائك،
زغردي رعدا
ووميض برق،
إنهمري مطرا بين ضلوعي
وارتجفي خواء لهمة البوح،
أنثريني نثرا وشعرا
رمادا تدره رياح اليأس كل مساء،
أحتسي قهوة بدون سكر
وبين شفتيك قبلي فيا
مضاضة الهيام…
ارحمي فيا سجني
وحرريني مني
شاعرا لا إنسان…
كم كنت باسلة
حين عانقت ودك وردا ووردا
باسقة كالسنديان..
أرسمي في عيني ليلي
أرق أوراقي
وانفخي فيا من هوسك
روحا وريحان…
يا مطلة من عناوين قصائدي
طفلة عذراء،
ارض وطن يتيم
أنهك حريته الانتظار،
قابليني عند مرآتي
كرسطال وهم
تكسر شظايا
واندثر به الغياب،
اسألي عني
سأجيب السؤال بالسؤال،
كيف هو لون الموت؟….
أشتهي حيائك
وتلبسين ضميري العفاف،
أعيرني تفهمك
ما أضيق العيش
وما أفسح سلوان الشعر،
تكتبين الهيام قريظا
وينتهي الإيحاء.
