عن مؤسسة الرحاب الحديثة، للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت صدر حديثا، للناقد والروائي العراقي سامي البدري، كتاب (عتبة السلم الرملي ” الفلسفة المفقودة “) وهو كتاب فلسفي يطرح رؤية تطويرية للفلسفة الوجودية، ولجهدها الإجرائي، الذي تأسس كمخرج لحالة الجمود التي تعيشها الفلسفة الحديثة، وحالة الجمود التي أصابتها، منذ تفجر الثورة التكنلوجية الحديثة، وإحالتها للجهود الفكرية لما يشبه التجذيف في بحر من الرمال.
يعرض الكتاب، والذي يتكون من عشرة فصول، لجهد إجرائي رؤيوي وجودي مع مقترح لإعادة تقويم وإنهاض البنى والمرتكزات التي يقوم عليها الجهد والرؤى الفلسفية في منطلقاتها البحثية والإشارية والإجرائة.
كما يعرض الكتاب لحل جذري للخروج من إزمة الفلسفة الحالية، بنسف لوهم (عتبة الغابة الزرقاء) وهذا هو مفتتح الكتاب (عنوان فصله الأول) ليخلص في النهاية لمقترح جريء، يؤمن عودتنا إلى حضن أمنا الطبيعة، بقوانينها المتمردة على إضطهاد قوانين وأنظمة الإتفاق البورجوازي (دينه الإقتصادي البديل)، وفق رؤية المؤلف، والذي يقوم – المقترح أو الرؤية – على فكرة مسح سبورة معارفنا ومقتنياتنا العلمية والفكرية، وإعادة كتابتها من جديد، وفق رؤية إحترام الانسان في ذاته وكينونته وحريته، ومن منطلق سيادته الذاتية وليس منطلق موضوعية المجموع الإجتماعي أو الإتفاق البورجوازي، بتعبير الروائي الألماني هيرمان هسه… وهي فكرة الفلسفة الوجودية الإرتكازية، ومحور رؤيتها الأساسية، والمعبر عنها بمقولة أن الحقيقة، وبالتالي الحياة والإنسان، هي الذاتية وليست الموضوعية، تلك الموضوعية الصماء المعبر عنها بنظام هيغل الجاف والقاحل من المرونة الغريزية أو سعادة الانسان الطبيعية (الحيوانية) التي، وأمام هجمة الثورة التكنلوجية والمادية، صارت حلم خلاص الانسان الأوحد.
صحيفة الخبر الالكترونية صحيفة اخبارية تهتم بالشأن الثقافي والإنساني
