“على ضفاف البحيرة” لمصطفى لغتيري في طبعتها الثالثة
عن دار الأمان بالرباط صدرت للكاتب المغربي مصطفى لغتيري الطبعة الثالثة لرواية “على ضفاف البحيرة”، التي رأت طبعتها الأولى النور عام 2012 عن دار النايا بسوريا.
تتخذ هذه الرواية من منطقة الأطلس المتوسط المعروفة بجمال طبيعتها فضاء لأحداثها، وتحكي قصة أسرة من الدار البيضاء قررت قضاء إجازتها الصيفية على ضفاف بحيرة مشهورة في عمق الأطلس، فتنقل لنا الشخوص كل حسب وجهة نظره مناظر الطبيعة الخلابة وهموم الناس في المنطقة.
ونقرأعلى ظهر الغلاف كلمة للنقد السوري هيثم حسين قال فيها:
في «على ضفاف البحيرة» يحكي الروائي المغربي مصطفى لغتيري ما يعترك في داخل المرء الذي يفقد الأمل والرجاء، وما يعترك في قلب المناطق التي تبقى على تخوم الاهتمام الرسميّ، وفي قلب الولع الشعبيّ.
يمنح لغتيري أبطاله فرصاً للتعبير عن أنفسهم، يخلق مثلّث السرد: «محسن، شمس، أسماء»، يمثّل كلّ واحد منهم رأساً من رؤوسه، ويشغل مركزاً هامّاً في سرد الآخر، يكون السارد والمسرود عنه في الوقت نفسه، يلقي بهذه اللعبة السرديّة نظرة ثلاثيّة الأبعاد على الواقعة نفسها، ولا يكسر تبادل السرد، إلاّ سارد وحيد يُقحَم بين الثلاثيّ السارد، وهو صاحب القهوة، يستلم الحكاية، ليروي قصّته وقصّة أجداده في مقارعة الاستعمار، ويفصّل في الظروف المعيشيّة الصعبة التي يعانيها سكّان المنطقة النائية التي لا توليها الدولة شيئاً من العناية المطلوبة.