على عتباتِ القدر
-1-
قلبٌ تُقطّعهُ سَمومٌ
من يحموم،
يفورُ من فمِ بركانٍ
استشاطَ خواؤه،
تفوحُ من جنباتهِ
رائحةُ الموت.
يتقمّصُ الجسد،
وينفثُ جمرهُ
ليَنحرَ الروح
-2-
مَنْ قالَ إنّ الوردَ
يُقَيّد؟
مَنْ يسرقُ نوراً
من دفتر؟
مَنْ ينزِعُ من كبدٍ
بسمة؟
هوَ صوّانٌ يحملُ شرراً
يحرقُ حقلاً
ويُحيلُ الأمطارَ رماداً
-3-
تلكَ الأيّامُ تتعثّر
تمزجُ فرحاً في أتراح
كأسٌ نشربها
صُبحاً ومساء
نصبحُ أقوى
بكأسٍ من كبرياء
ونثكلُ ألماً بمساء
-4-
مَنْ يملكُ مفتاحَ الغيم؟
مَنْ يمسحُ دماً في العين؟
يحارُ السؤالُ، لمايسأل
لامُجيبَ،ولامن يعلم..
تتناثرُ شظايا المرآة،
تبعثرُ أحلامَ الناس..
أهوي،ألملمُ المنثور
فينزِفُ فؤادي بصمت..
-5-
كيفَ لقلبٍ مكسور
ليُرممَ آلامَ مخاضٍ
وشجون،..
تدمي قلماً،
تحفرُ نفقاً،
بين سطور ورقةٍ
من مسكٍ وعنبر..
-6-
تُرفعُ الأقلامُ وتجفّ الصُّحف
عند عتباتِ القدر..
حيث يعجزُ الصبرُ عن صبره
وتُقبضُ الأنفاسُ من خيفته،…
انتظارٌ لمجهول،
تتلاشى معه فرحةُ المعلوم
هوَ القدر..
شبحُ الغيبِ القادم
من الغيم..
الله الله هذا البوح ما أبهاه
رغم الألم
هناك في القلب الدفين في الحرف
الروح الممتنة لبصيص من الأمل .
محبتي التي لا تبلى يا شاعرة سوريا الأصيلة
أختي الحبيبة شاعرتي المتواضعة سعاد ميلي،، من عمق الوجع تتطاير الآمال وتطغى على الوجه. البسمة.. شكراً لكلماتك الرائعة محبتي بحجم السماء