على قارعة الماء
قوس من التّاريخِ
مبتلٌّ بالمطر
لا أدري
هل كان يبكينا
أم
بدموع السّماء
يغتسل
…….
….
هل كان
يعانقُ الارض
أم
كان يمارس خطورة أحلامه
تحت عجلات الزّمن
ثمّ…
هذه الأصوات المتكالبة داخلي
لِمَ
لا تتفطّن لنظراتها
بين خيوط الماء
تثقبُني؟
تلك المبتلّةُ كالأرضِ
المترجلةُ كالقصيدة
الرّاحلة كالسّنبلة
حين إبتلّتْ
بهمساتها مسامعي
نَمتْ داخلي رغبة
في التّجلي
على قارعة الماء
……
…..
ربّما تكون نهايتي
بين يديها
وجهها مبتلّ بفرحي
و فرحي
صارخ في عينيها
…..
…….
هذه الأصوات
لم تَفقه
عناقَ عينيّ لها
لم تحترم
بكائي عليها
كالتّاريخ الذي ملّ الغبار
فتعرى للمطر
……..
……
هبّت روحي اليها
لَيتني ضممتُها
مِن أعين ساذجة
دثّرتها
أعين
تجهَل معنى الجمال
تحت المطر
معنى الخسارة
داخل رغبة ضاجرة
تلك الشّاردة في دمي
تحت قوس أُمنيتي
إنتظرت يديَّ
لكن…
هذا الضّوء
مَنع شهقتي
…………………
…………….
………..
……
…
.
أشاحتْ بوجهها عنّي
كم كان دامعا
ثيابها
لاثماً
المطر شعرها
من روحها تمنيُّت التفاتة
كي ترى إعتذاري
لكنها…
إختفت
وراء قوس مجدها
……..
……..
سالت من ذاكرتي
رغبة مالحة ..
……..
…..
طوفان الشّوق
جَرفني إليها
كم
همستْ روحي
“ليتك
مرّة أخرى
رأيتها
ليتك بعدها
.نسيتَ المطر”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان “لا تزعجوا الماء ” 2014