عماد أبو حطب: أنا لاجئ دائم وحتى الآن لم أجد وطني الحقيقي
#اسأل_ابن_كارك
إعداد وتقديم: هناء نور
فكرة العيش باسمين حكاية من الممكن أن ترويها السينما بأكثر من حبكة، هذه القصة عاشها الطبيب والكاتب دكتور عماد أبو حطب ولها كواليسها، وعالمها الثري بالقصص القصيرة، والقصيرة جدا، فترى أي شخصية كان لها الأثر الأكبر في صنع هذا العالم القصصي، عماد أبو حطب أو سامر عبد الله..
بداية: من أنت وما الاسم أو اللقب الذي تفضله؟
إذا قلت لك إنني الآن ضائع بين الاثنين!.. فاسمي الحقيقي يحمل لي ذاكرة مبهمة؛ حيث تغربت عنه عندما بلغت السابعة عشرة من عمري والتحقت بالمقاومة الفلسطينية والعمل السياسي، وخلال سنوات طويلة بت لا أعرف عماد أبو حطب إلا حينما لجأت إلى ألمانيا؛ فكان علي أن أولد من جديد بهذا الاسم وأدفن سامر عبدالله الذي عشت تحت ظله أكثر من ثلاثين عاما. فمعاملات اللجوء لا تقبل الأسماء الحركية. كنت أظن أن الأمر سيكون سهلا؛ لكن التجربة كانت مخيفة، فعالمي الذي بنيته خلال هذه الأعوام الطويلة أصبح تحت التراب وعلي تشييد عالم جديد باسمي القديم الذي لا أعرف عنه إلا انتماء كالسراب.
للدلالة هنا عندما أجبرني واقع اللجوء إلى استخدام اسم عماد كان لسامر حياة وأسرة فماذا سيحل بها؟!.. فمثلا زوجتي وبناتي طيلة عشرين عاما يعرفون سامر في كل شيء فمن يكون عماد الذي احتل البيت فجأة وأين اختفى سامر؟ وما زلت أذكر حينما التحقت ابنتي بالمدرسة أنها عانت من هذا الانفصام بين سامر وعماد ففي البيت لا تعرف إلا أن أباها هو سامر والآن فجأة؛ عليها أن تقول إن أباها هو عماد!.
كثيرا ما كانت تسألني من أنت عماد ولا سامر؟! ولماذا اختفى ذلك الأب وحل محله اسم آخر؟ وللأسف يبدو أنني نقلت لحياتها حياة التشظي دون قصد، فعانت من الأمر، وربما بناتي الثلاثة يعانين من قتلي المتكرر لحيواتي السابقة.
لماذا كتبت باسم سامر عبد الله.. ومن اختار لك هذا الاسم..
كتبت وعشت باسم سامر عبدالله حياة طويلة؛ لأسباب خارجة تماما عن إرادتي..
وتغيير الاسم اضطرتني له ظروف أمنية؛ فكان علي أن أختار اسما للحياة التنظيمية، فكان سامر، ثم أصبح لاحقا سامر عبدالله وكنت أظن أنه اسم سأستعمله فقط في التنظيم وسأعيش حياتي خارج التنظيم كعماد، لكن مع تحول حياتي لاحقا إلى حياة داخل التنظيم واختفاء أي تماس مع المجتمع الخارجي بسبب طردي من الجامعة بات اسم سامر هو الأساس. ومارست بوعي كامل عملية قتل الشخص الآخر المسمى عماد وأهلت عليه التراب للانتهاء من هذا التشظي، واعتقدت حينها أنني حللت المشكلة، لكن الحقيقة أن عماد كان يبرز بين الفينة والأخرى ويقوم من قبره ليقول لي أنا هنا ولن تستطيع النجاة مني.
وهنا أذكر موقفين طريفين حدثا معي:
الموقف الأول: في مطار بغداد، حيث قدمت جواز سفري وكان باسم عماد وجمعت الجوازات وتم إدخالها لغرفة الأرشيف للتدقيق الأمنى، حينها لم تكن “الأتمتة” معروفة وكان مصير البنى آدم متعلقا في غرفة الأرشيف، بعد ساعات خرج جندي وبيده الجوازات وبدأ في المناداة على الأسماء وحدف الجوازات في الهواء فكنت لا ترى إلا جوازات تطير.. المنظر جعلني أسهو عن اسمي، انتظرت مطولا ولم أر جوازا يطير في اتجاهي، تقدمت من الجندي وكانت الصالة خاوية إلا مني ومنه ومن جواز بيده فقلت: لم أستلم جوازي.
فسأل: ما اسمك؟ نسيت أي اسم استخدمت هنا، فتح الجندي جواز السفر وقال: أنت عماد.. تذكرت أني هو فأومأت إيجابا مسك الجواز ورماه إلى أبعد نقطة بعيدة وهو يقول: ناقصنا ناس ثول (يعني حمقى) ركضت لأخذ الجواز حامدا ربي أنني لم أقل إني سامر وإلا لما كنت الآن أجاوبك.
الموقف الثاني: حين تزوجت، العروس وأهلها يعرفون أني سامر فكيف سأقنعهم الآن أني عماد وماذا سأكتب على كارت العرس حتى لا أسبب زعلا لوالدي أو إحراجا لأهل العروس، فكان أن كتبت اسم العريس سامر عبدالله أبو حطب ولكن كلا الطرفين قالا: من هذا الشخص الذي لا نعرفه؟!
ذكرت من قبل أنك سعدت كثيرا بإصدار أول كتبك “أحمر صاخب” باسم عماد أبو حطب، هل كان العيش والكتابة في ظل اسم سامر عبد الله يشعرانك بفقدان الهوية؟..
حينما وصلت ألمانيا لاجئا؛ أخذت قرارا بإعادة الحياة إلى عماد. فكنت قد تركت العمل التنظيمي والسياسي مدمرا على الصعيد الإنساني والشخصي، وكنت قد انقطعت عن الكتابة لفترة تقارب العشرين عاما، مارست فيها مهنا شتى لن تخطر ببال أحد كان، على أن أحاول الكتابة مجددا بأدوات جديدة وفي اتجاه آخر غير السياسة. لم أكن قد كتبت أدبا سابقا؛ ولهذا كنت كطفل يحبو ويتعلم الوقوف، وفي مجتمع جديد لا أعرف به أحدا ولا يعرفني به أحد، لا باسم سامر ولا باسم عماد، ولا أعرف لغته. كانت تجربة شاقة أن أبدأ من الصفر مجددا؛ لهذا حينما صدر لي كتاب “أحمر صاخب” وفي مجال القصة القصيرة جدا فرحت لأني أدركت أنه يمكنني تعلم المشي حتى لو بلغت الخمسين من العمر وفقدت كل محفزات الكتابة.
هل تفكر في كتابة قصة حياتك للسينما.. أو في كتابة سيرتك الذاتية عموما؟
منذ سنوات طويلة بدأت في كتابة سيرة ذاتية ثم ركنت ما كتبت على رف في الحمام. مرات أحاول إعادة تدوين بعض الصفحات لكني أتوقف لأسباب لا أعرفها. قد يكون هذا أحد مشاريعي القادمة.
القصة القصيرة جدا فن شديد الصعوبة، لكن أكثر القراء في اعتقادي لا يعرفون شيئا عن هذا الفن المتميز، والملائم لطبيعة العصر، وحتى القصة القصيرة في زيها المتعارف عليه، لا تحظى باهتمام جمهور الرواية “الكعب” فهل كنت تعتقد أن يحقق “أحمر صاخب” وقت صدوره انتشارا كبيرا، أم أن فكرة الانتشار لا تعنيك؟
أتفق معك أن القصة القصيرة جدا فن صعب، وحينما أصدرت “أحمر صاخب” كانت هذه التجربة جديدة ومحدودة في المشرق قياسا بالمغرب العربي. أصلا الكتاب نشره كان صدفة ومجازفة ولم أقم بها لولا صديقة آمنت بنصوصي التي كنت أنشرها على صفحتي الفيسبوكية وقامت بالاتصال بدار النشر وأتمت كل الإجراءات، ثم طلبت مني إعداد مسودة الكتاب للنشر. ولا أدري حتى الآن آن كان قد حقق الكتاب انتشارا أو ترك أثرا حتى، فلم أر سوى بضع مراجعات نقدية له ولا علم لي بحجم مبيعات الكتاب كما هو حال الجميع مع دور النشر. ومع النقاد فإن لم تكن ضمن شلة أو من عظام الرقبة فلن يلتفت لك أحد سواء بنقد إيجابي أو سلبي، فما بالك وأنا أقبع في منفى بعيد، ولا أجيد سياسة التطبيل!.
هل يجب على المثقف عموما والفلسطيني خصوصا أن يكون صاحب قضية، وما هي قضيتك؟
ربما زمن القضايا الكبيرة قد اندثر رغم أن عالم “الأتمتة” قد جعل العالم قرية صغيرة والمنطق يقول عندئذ أن القضايا الكبيرة لا بد أن توحد أكبر عدد من البشر؛ لسهولة التواصل؛ إلا أن ما حدث أن “الأتمتة” قد فرضت العزلة على البشر، فبات كل منا مرتبطا بهاتف أو كمبيوتر وبات عالمنا يدور بين الفيسبوك والإنستجرام والتيك توك وكيف سيكسب المرء مالا للتغلب على مصاعب الحياة فانزوت القضايا الكبيرة أكثر وغرقنا في فردانية وذاتية مفرطة. يبدو أننا لم نعد نجد قضايا كبيرة إلا في أوهامنا أو في الأدب المتخيل.
أنا كنت طيلة خمسين عاما مرتبطا بقضايا كبيرة متنوعة من فلسطين إلى… والنتيجة أنني عشت لاجئا مطرودا من دول عدة ما أن أصل بلدا وأبدأ من الصفر، حتى أبعد منه سريعا… وأنا الآن في ألمانيا منذ أكثر من عشرين عاما لم أحصل على الجنسية لأسباب لا يريدون الإفصاح عنها؛ ربما يكون لها علاقة بماضي وارتباطي بقضايا النضال ضد إسرائيل وهنا هذا تابو ويتم تحت اسم وضمن شعار مضلل اسمه مكافحة معاداة السامية اللجوء إلى إجراءات عنصرية ومعاقبة كل من ينتقد إسرائيل؛ كأن المطلوب منا أن نكفر عن جرائم ألمانيا النازية بأن نصمت عن حقنا بالحرية وأن يكون لنا وطن.
دون إطالة أعتقد: على كل إنسان سواء ادعى الثقافة أو أي شيء آخر أن تكون لديه قضية يدافع عنها.. قضية كبيرة أو صغيرة ليس مهما، فالكل مترابط، ولا يمكن أن تناضل مثلا للحرية وأنت ضد المرأة، أو مع تغول أجهزة الدولة، أو مع تدمير المناخ، أو ضد حرية البشر في أن يعيشوا كما يحبون بعيدا عن تابوهات وقيود حديدية تعددت عناوينها..
صراع الأيديولوجيات أصبح واضحا بقوة في عصر السوشيال ميديا، هل تنتمي لأيديولوجيا ما، وهل يتعارض الانحياز مع مصداقية الكاتب؟
لا أخفي سرا: إنني كنت منتميا لأيدلوجية معينة. ومنذ حين بت خارج هذا العالم المتغول، واسمه الدفاع عن أيدلوجية ما. الآن أعتقد أن الأيديولوجيات هي سجون للإنسان تمنعه من أن يمارس إنسانيته وتجعله وحشا ومسمارا في آلة بشعة تسمى حزبا أو سلطة أو نظاما يجعل من أيديولوجية ما ستارا لدكتاتورية وحملات إبادة قادمة.
أي مهنة تجدها الأقرب إليك، الطب أم الكتابة، وهل من الممكن أن نعتبر الكتابة مهنة؛ خاصة في وطننا العربي؟
أتمنى أن لا تضحكك إجابتي: أنا الطبيب الذي لم أمارس الطب إلا لماما والكاتب الذي لم يصبح كاتبا بعد وأحاول أن أكونه وربما لا أنجح. هي لعنة التشتت بين اسمين وبين مهنتين وبين دول عدة لم تكن أوطانا لي.
هنالك حادثة طريفة حدثت معي: حينما قدمت اللجوء قبل ٢٤ عاما وكان الألمان هنا كعادتهم ضيقي أفق ويتمسكون بحرفية ما أمامهم، حينها سألني المحقق: ما مهنتك؟
قلت له: طبيب وصحفي وكاتب وناشط اجتماعي وسياسي.. وهنا وقف شعر رأسه وقال: أنت كاذب لا يمكن ممارسة كل هذا معا، إما أن تكون هذا أو ذاك…
عندما رميت بوجهه بطاقات عضوية نقابة الأطباء واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين واتحاد الصحفيين العالميين وبطاقة جمعية اجتماعية كنت مديرها العام، وبطاقة كمدير تحرير مجلة الحرية وبطاقة عضوية في الجهاز العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اصفر وجهه وقال:scheisse du bist facker
أي خرة عليك أنت نصاب دولي وختم أوراقي برفض اللجوء حينها
فأيهم أنا؟ هذا ما أحاول الإجابة عليه طيلة ٦٥ عاما وما وصلت له الآن أنني لست أيا منهم فأنا من هذا وذاك وربما أكون لا شيء أو فقاعة تنتظر من يفقعها ليعيدني إلى حقيقتي.. إنني وهم وسراب يتبخر يوما بعد يوم.
كتبت المقال، وقصص الأطفال، والقصص القصيرة، والقصيرة جدا، ما هو أقرب أشكال الكتابة لنفسك، وما هو عملك القادم؟
أحاول الكتابة دون تخصص ما.. فأنا عادة أكتب حسب المزاج ودون تخطيط ودون تقيد بتخصص وجنس الكتابة. عملي القادم سينشر قريبا في القاهرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب وهو مجموعة قصص قصيرة عن مرحلة الكورونا.
ترجمة الكتب العربية للغة العبرية تثير غضبا كبيرا في الأوساط الثقافية، هل توافق على ترجمة كتاباتك للعبرية، وإن كنا نرى اللغة العبرية عدوا، فهل علينا تجاهل لغة وفكر العدو؟.
أنا لست ضد ترجمة أي كتاب في الاتجاهين.. العالم لم يعد مقتصرا علينا فقط. علينا قراءة ما ينتجون بعين نقدية وعليهم أن يقرأوا ما نصدر.. أما عن سؤال هل قبول الترجمة تطبيع؟ فأنا ضد هذا الاتجاه في التفكير؛ خاصة أن المثقف لم يكن أبدا مطبعا في جوهر إنتاجه ومواقفه السياسية.
عشت سنوات عديدة في بلد متقدم كألمانيا، ما هو في رأيك السبب الرئيسي لتأخر العرب، وأي بلد تشعر أنها الأقرب لك، ألمانيا أم فلسطين؟
أنا هنا لاجئ ولست مواطنا ورغم عيشي في عشرات البلدان إلا أني كنت لاجئا فيها دوما. لا ولم أحس أني مواطن أبدا. فحتى فلسطين لا أعرفها حقيقة.. أنا أعيش في فلسطين المتخيلة في ذهني وروحي وربما إن أتيحت لي العودة إليها تلفظني وألفظها، أو لا أعرفها ولا ترحب هي بي.
أما الفرق بيننا وبين العالم الآخر أنهم يعيشون كمواطنين ونحن نعيش في عزب وحظائر يملكها زعماء وأجهزة ولسنا فيها إلا قطيع عليه أن يقول ماع.. ماع ويهز رأسه موافقا دوما
هل تؤمن بالحب، ومن أي شيء تستمد الحماس لمواجهة الحياة، وتجديد الطاقة؟..
اعذريني إن قلت لك من لا يحب نفسه لا يقدر أن يحب أحدا آخر، أنا لا أعرف نفسي ومن أكون، فأنا مشتت بين أسماء وشخصيات وحيوات متعددة فكيف أحب نفسي ومن أحب منهم. لهذا خضت تجارب متعددة تحت مسمى الحب كانت تفشل تباعا حيث يكتشف الطرف الآخر أنه أمام شخص متشظي فيركن إلى مقولة: “في الهروب السلامة”. لهذا كما كنت أبدأ من الصفر في حياتي في العمل والدراسة والمعيشة كما كنت دوما أيضا أبدأ من الصفر باحثا عن حب ربما هو سراب خاصة مع وصولي سن ال 65…
ينتشر الحقد كثيرا في مجتمعاتنا الاستهلاكية، وساهمت التكنولوجيا الحديثة، في سهولة اكتشافه بمستوياته كافة.. هل شعرت بالحقد في وقت ما، وكيف ترى الحقد؟
أنا بطبيعتي شخص غير حقود مع أن ما مررت به كان كفيلا بجعلي حاقدا على أمور عدة.. المجتمع والحياة والكثير ممن طعنوني وحاولوا اغتيالي روحا وجسدا وحتى اسما؛ لكني نجوت من داء الحقد؛ ربما لأني أرى أن الحياة مجرد أوراق كلما تساقطت منها ورقة لا تعود لها وحاول أن تفتح ورقة جديدة. في مرة واحدة كاد الغضب وليس الحقد أن يحولني إلى قاتل، لكن أمرا ما قال لي توقف هذا لست أنت. تلك المرة كل ما أتذكرها أضحك بشدة؛ في حينها تعرضت لطعنة حادة من مثقف كبير تقرب مني كصديق ففتحت له قلبي وبيتي ووقفت جانبه إلى أن كافئني بسلبي كل ما أملك، حتى شريكة حياتي حينها أعماني الغضب وليس الحقد، فحملت مسدسا كنت أمتلكه وخرجت مسرعا إلى مكان توقعت أنه فيه.. وجدته وما أن شاهدني حتى فر مسرعا في سيارته. اعترضت طريقه شاهرا المسدس و”خرطشته” كما نقول أي؛ سحبت أقسامه استعدادا وبدلا من أن أطلق النار عليه انحنيت على الرصيف وأجهشت بالبكاء وأخذت عهدا على نفسي أن أمزق أي ورقة تسقط من حياتي ولا أفكر بها أبدا.
توجد موضة منتشرة حاليا في صورة دكاكين تبيع الشوكولاتة بمختلف أنواعها وتقدمها باعتبارها المادة الخام للسعادة، هل من الممكن أن تكون السعادة أكلة، وما هي أكلتك المفضلة؟..
أعتقد أن السعادة أن تعرف، أن تستمتع بما هو حولك، أكلة.. رحلة.. امرأة.. كتاب.. فيلم.. وأن ترمي هموم الدنيا خلف ظهرك ما أن تضع رأسك على المخدة. أنا أحب كل الأكل البيتي خاصة المحاشي.. والمحمر والمشلتت..
يقول محمود درويش “على هذه الأرض ما يستحق الحياة” لو فكرت بتلخيص ما يربطك بالحياة في كلمة واحدة، ماذا ستكون؟
الأمل.