عناقيدُ البُؤس
حاءُ الحُزنِ
بليلِ عزاءٍ كئيب
تُشعلُ فوانيسَ البكاء
….
تاءُ التّمني
تسرقُ الشّمسَ
من حُضنِ الظّهيرة
زوالُ يومٍ تعيس.
….
كالمارّةِ في غفلةِ الوقتِ
ألقوا أُحجياتهم
على ظلّ الموتِ
انتحاراً للأملِ الموؤود
ببطحاءِ التّمني..
….
كالقاطفينَ من عناقيدِ البؤس
قوافي شِعرهم الغاضب
وعدَ فرحٍ منشود.
….
متى يولدُ الصّباحُ
من مخاضِ ليلي الآثم؟
متى تزهرُ البسمةُ
بيلساناً
على شَفتَي العمر؟
….
يبدأُ الختمُ
وتنتهي البدايات
بفردوسِ خلودٍ..
…
للألم نشوةُ
نشوةُ حبورٍ
لحظةَ الكتابةِ
ولدمعٍ في المقلتين
أبجديةٌ بدون حروف..
للوداعاتِ الأخيرة
عتمةُ شوقٍ أبديّ.
للذي مضى..والقادم
ذكرى ..
ونواحُ احتضارٍ مُختَصر..
للسّؤالِ المُعلّقِ
على ناصيةِ البهاءِ
ألفُ معنى ولاجواب..
…..
جاثمٌ..
مُتضرّعٌ بخشوعٍ
هو الحرفُ بإحرامه المقدّس..
هاهنا طافَ الشّعراءُ
ببيتِ القريض
ناجوا ربهم
وغابَ عن سعيهم
همزُ اللّمزات
وكيدُ الشيطانِ الرّجيم..
….
كيف أسكتُ صمتي
وقد أباح الإثمَ بالبوح
لنفسهِ
دون كلام..
هو موتٌ مؤقّتٌ
سريريٌّ
لهذا المجاز..
سرٌّ رمى سجيّتهُ
بحبّ الغيابِ العتيق..
أفنى فرحَ فرحه ونام..
….
كما التّائبينَ النائمين
المتأبّطينَ أحلامهم
ساعةَ قيلولة
في عجلةٍ من الوقتِ
باستهتار..
…..
أنا وإياكَ
يا أنا سيان
فلا العلمُ أصدقُ
ولااللحنُ
في الأغنياتِ الباكيات..
…
هزيلةٌ تلكَ الإيحاءاتُ
في حضرةِ الحزنِ
كيف لا وقد أقبرَ النبض
هذا الفؤاد
وطالَ أمدِ الاحتضار..
…
أكملُ مابدأت
وأكتملُ بي
إن البقاءَ للّه وحده
وتنتهي هنا الكلمات..