عيونُهُ وقلبي
أهاجَكَ في عينَيهِ بوحٌ مخبّأ
فُوَيدي،وما دونَ الغوايةِ ملجَأً
ستُقتَلُ مسحورًا إذا ما نظَرتَها
ولم تُغضِ طرفًا عن هواهُ فتبرأُ
أُعيذُكَ أن تهمي وليسَ لبحرِها
قرارٌ ،وإن أبحرتَ ما لكَ مرفأُ
نجاتُك شرطٌ ليسَ يُدرِكُ سؤلَهُ
ومن كان في الرّمضاءِ ما له مِدرَأٌ
يقولونَ فيها الحسنُ أسطورةٌ مضت
ومِن نورها سرُّ القصيدةِ يبدأُ
وتنكرُ لكنْ لانهزامِكَ آيةٌ
فصورَتُهُ ما رفَّ جفنُكَ تطرأُ
تكتَّمتَ لولا في خدودي تفتّحَت
حدائقُ وردٍ عن حميمكَ تنبئُ
فؤاديَ لا أخفيكَ أنّي اعتَنقْتُهُ
ومن كان طوعَ الحبِّ قد يتجرّأُ
على البوح لولا في اصطباركَ ما يفي
بإخمادِ ثوراتٍ منَ الشّوقِ تنشأُ
تدارَكتَ ما منّي تهاوى بلحظِهِ
كأنيَ كنتُ القلبَ،والقلبُ يخطئُ
عيونُكَ أحيَت ذكرياتيَ فاستوى
هواكَ وخَيباتي وما كدتُ أبدأُ
فكم كبرياءٍ للرّياحِ نحرتُهُ
إذا خيّرتني الرّيحُ لم أكُ أُبطِئُ
وأقسمتُ ما عشتُ السّنينَ سأهتدي
بحدسِي ومن قَيدِ الأنا أتبرَّأُ
إذا أُوقدَت في الحبِّ شعلةُ عاشقٍ
فمازالَ معيونًا إلى حينِ يُطفَأُ