الرئيسية / ثقافة / شعر / غاباتي تعجُّ بالنّمور.. للشاعرة آمال عياد رضوان

غاباتي تعجُّ بالنّمور.. للشاعرة آمال عياد رضوان

غاباتي تعجُّ بالنّمور

الشّاعرة آمال عوّاد رضوان / فلسطين
الشّاعرة آمال عوّاد رضوان/ فلسطين

 أَنَا .. مَنِ امْتَطَتْنِي وحْشَةُ الْفَقْدِ

لَمَّا أزَلْ ..

أُسَبِّحُ .. سِحْرَ سُكُونِكِ

مَا نَسِيتُ  ذَاكِرَةَ عُشْبِكِ الْمُقَدَّسِ

حِينَ يَسْتَحِيلُ  لِصَرْخَةٍ فَرِيدَةٍ!

مَا نَسِيتُ عُشْبًا

لَيْسَ يَتَنَفَّسُهُ .. إِلَّا نَسِيمٌ

مُحَمَّلٌ .. بِعَنَاقِيدِ شَوْقِي وَحَنِينِي

وَمَا نَسِيتُ غُزْلَانَكِ

الْـ .. تَنْبِضُ بِرِقَّتِي الْحَالِمَة!

***

لكِنِّي وَمُنْذُ قُرُونٍ

حُرِمْتُ دُخُولَ جَنَّتِكِ

تِلْكَ مُشْتَهَاتِي.. سَخِيَّةُ الذَّوَبَانِ

دَفِيئَتِي .. الْـــ .. عَامِرَةُ بِالْآهَاتِ

وَمَا عُدْتُ أَتَعَرَّى .. حَيَاةً

حِينَ تُشَرِّعِينَ.. نَوَافِذَ رِقَّتِكِ!

وَجَـــلَالُـــكِ

أُقْسِمُ .. بِحَنَايَاكِ

بِبُطُونِ وِدْيَانِكِ

قَوَافِلُ سُحُبِي.. بَاتَتْ حَارِقَةً

وَهذَا الْجَامِحُ الْمُسْتَأْسِدُ بِي

صَارَ مَارِدًا

يَرْعَى غَابَاتِي  الْــ تَـعُـجُّ بِالنُّمُورِ

أَيَا فَاتِنَتِي

أَنَا مَنْ خُلِقْتُ.. لِأَحْتَرِقَ بِكِ

احْتَرَفْتُ الاتِّكَاءَ

عَلَى غَيْمِكِ

على لهْفَتِكِ .. على جُنُونِكِ

وَقَدْ خَضَعْتُ  لِحُلُمِي طَوِيلًا

فِي انْتِظَارِكِ

عن الخبر ال واي

شاهد أيضاً

مائدة .. لـ:نسرين المؤدب

مائدة أمام مائدة فارغة افترش الألم تحلق حوله الصبيان فتوسد حلما أخضر وابتسم أمام عيون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *