عنفوانٌ على غسقِ الشّوقِ
يحتضنُ شبقَ الغياب ..
حسرةً تجمعُ شتاتَ العتاب..
و تكتبُ بدمعِ الرّدى
بوحاً طافحاً بالهيام…
اعتذارٌ يأسرُ السّؤالَ
بالسؤال..
خيبةُ الإجابةِ تذوبُ
في عينيّ الرّجاء …
يختبئُ الصّمتُ حزيناً
بهذيل النّسيان …
منتشياً بخرابِ الظّن
أحتسي أنقاضَ الفراغ..
غبارٌ بين كفّيه
قلبٌ أسرَ جرحَه الضياع
*****
هذيانُ القدر
يكتبُ هذيلَهُ
سجعًا حنّتطهُ الأهوال،
مختبئًا منه فيه
كأنّهُ مزنُ ذكرى
غيثٌ لدمِ الإحتضار…
عائدٌ من حرب النّحيبِ
يح وتتضنُ الخواءَ
وملامح اسمه الشريد ..
لا هويّةَ لمجده
النّازفِ عتمةَ الخلود
بآخر اللّيل
يراقصُ شهقةَ حسرتِه
الضّاجةَ بعنفوانِ الرّدى
و الرحيل ..
يزفّ مودّعيه
دمعُهُ المرمري
يتبخّر من رمادِ القريض
حروفًا
حلمَ بدايات
يختفي سرابَ مستحيلٍ
بغسق النّهايات .