فطائر بالهيب هوب والبلوز والروك

أَعُدُّ لغدي
فطائرَ بالهيب هوب والبلوز والروك
وأزلاً وثيراً..
الساحات تستأجرُ ضحكةَ الكاجو
ويلفّها الوردُ الياقوتي بصُداحه؛
فمَن يُعلّقُ مُلْحَةً على لوز الجنائن بعد الغروب؟
ومَن يمسح يده على نعَسِ أغنيتي البرّية؟
“العُمْرُ أكذوبةٌ” هَتَفَ الخريفُ
وانغمرَ في اللهوِ واللعب عجائز الضواحي.
هنا الحارَةُ تُبادِلُنا الحبَّ
تنزع عن الأعالي أسماءَها
لتحتمي بها من المطر؛
فأيُّ سماءٍ فيك تُضَيِّفُ روحيَ زُرقتَها
وتَفتِنُ همْسَ الظلالِ فِيَّ؟
وأيُّ مجرفةٍ يُجرَفُ بها ثلجُ المصافحات التقليدية؟
كم كان المدارُ عُرقوباً؛ بلى… كان!
وكُنتم كَسالى في اعتناقِ صوت الفيْء..!
لا شيء نتركه للمُقبل فينا
سوى كنوز تلهُّفنا
ومصافاتنا
وهبوب زهرِ البرقوق في أثرنا؛
إلى البعيد أو أبعد بَعدَكم:
كلّ الجمهرةِ أناي
كلّ الطرقاتِ خُطاي
غداً يومٌ آخر…
-ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– هالة نهرا . شاعرة وناقدة لبنانية.