فلنُشعِلْ ناراً و نغنّي
فلنُشعِلْ ناراً و نغنّي
لقد سُرِقَ نفطُنا
و غازُنا
و أُحرِقَ الزيتون
هيّا إخوتي الصامدون
قبلَ أن تنالَ مِنّا الحربُ
و بردُ كانون
و إن لم يتركوا لنا الحطبُ أيضاً
فلنوقِدْ الأوراقَ التي كُنّا نخُطُّ عليها
مُذكّراتنا
أعلمُ أنّنا غَدونا مَسلوبي
الذكريات و الذاكرة
فلنوقِدْ إذن دفاترَ أولادِنا المدرسية
لكنّها رطِبة
وحدَها من أصغى إلى دموعهم
و رفعها إلى الآلهة
فلنُشعِل الكتبَ و الروايات
ما نفعُنا بلا روح
نُريدُ دفئاً و غناء
نريدُ أن نفتَحَ باباً
و نهرب من هذا العناء
إخوتي و إن سُدّت كلُّ السُبلِ
أَخفِضوا كبرياءكم و تعالوا نرقُص
فقد يُشعلُ احتكاكُ قلوبِنا
بضع نار
أو أنَّ طرقَ خطواتنا على الأرضِ
قد يُطرِبُ السماء
فتمسح عن وجهِها تلكَ الغمامةَ الحزينة
و تُشرق بشمسها على البُسطاء
هيّا إخوتي الصامدون
لقد سُرِقَ نفطُنا
و غازُنا
و أُحرِقَ الزيتون