( في الجُبةِ ألف سؤال )
عبدالباسط أبوبكر محمد/ ليبيا
مشاكسٌ
كإشارةٍ ضوئية لا تعمل
و بعيدٌ
كطريقٍ ممتلئٌ بالحفرِ
أنا
صدى أغانيكِ
أيتها البلاد
و وحل شوارعكِ القريب
كلما تدلى منكِ حزن
رجمته الأغاني
وباركته الزغاريد
نحبو إلى غيمكِ
كعصافيرَ ثملة
في الجُبةِ
ألف سؤال
لا يكون
إلا في رقص دراويشكِ
عالٍ فرعكِ
أيتها البلاد
و أصلك ثابت
و زيتكِ يكادُ يُضئ
لو لم تنثره البنادق
في كف الأشباح
نستوي على الهذيان
كنشرةٍ تقارع فوضى العالم
وتُقطرُ الأفق البعيد
في ضحكاتٍ مؤجلة
نبوح للجهات الجامحة
بما تبقى في الروحِ من بهاء
ما في الجِرابِ غير العتمة
فأسكب كأسكَ
للظلالِ العابرة
لزفةِ الأصداء
تُبددُ السراب في جفون القتلة
للتراب حين يحنو
على الرؤوس المتدحرجة
للريحِ حين تُرممُ صراخ
المُريدين
وتصفحُ عن المدى المنهك
وترفلُ زاخرةً باليقين.