في ذكرى رحيلها
تغادرنا الأمهاتْ
بكلّ هدوءٍ
وكُلِّ خشوع
كما كنّ يفعلن حين ننام
تُغادرنا الأمهاتُ
ويتركن عطراً من الروح فينا
يضوع
يضوع
وحين نفيقُ ..
وينقضّ طيرُ الحنين علينا
ليخطف نبضاً تشكّل من هدهدات
وعشقاً ترنّح بين الضلوع
تغادرنا الأمّهات
**
تغادرنا ..
على حين غفلهْ
كماءٍ تبدّد منا
كقُبلهْ
بغير وداعٍ
ودون رجوع
ويتركن وعدَ اللقاء
تسيل به الأمنيات
طوال الحياة
وجرحاً
نرتّقه بالدموع
ـــــــــــــــــــ
12/12/2013
(كتبتُها من وحي قصيدة “تغادرنا الأمهات ” للشاعر الروسي المخضرم يفتوشينكو)