في رثاء (سيِّد العصافير ) ..
الشاعرة وفاء عبدالرزاق/ العراق
عصيُّ دمعي اليوم
والصمتُ سيِّد الكلام،
هذه اللحظة أخجلُ من الكلام عنك
أخجلُ أن أقول: كنتَ الأمل الخجِلَ من الترَّجي
وكنتَ الزحام والفرد.
سنواتُكَ قامة الماء،وكبرياء الشّجر..
كنتَ حين تنظرُ إليّ الأقرب إلى الله
وأنا بصبريَ الكتوم
حين أنظرُ إليك أصبح أعمق من السماء
وأصدق من النهر.
أيُّها الموت..
هذا سيِّد العصافير
لماذا تلتقط أجنحتي ؟
أنا بكامل حزني وأنتَ بكامل عافيتك.
كان ضوءاً هادئا
أخفى سنواته بين يديه ورحل.
أيُّها القبر..
حين تستيقظ صباحا
تنزَّه بين زهره ،
وحاذر قلبَهُ الشاعر
الأرضُ أعطته الاعتدال
فاعطه انت الخلود.
اترك الكأسَ قصيدته
لم يكملها بعد
ألم ترَ الخارطة محنَّطة حدَّ النصف؟
هذا الصامتُ،،
في جيبه مفاتيح الكلام.
أه…..
أنا الآن خارجة عن كل تفاصيل الحياة
أتبع كل حليب الأمهات أسألهن: هل أنجبن مثل ” شاكر”؟