قصة اليوم
عانى سالم من عدم تقبلهِ للواقع وبأنهُ لم يعد طفلاً، فيما بعد، تحولت هذه الحالة الى مرض نفسي يمنعهُ من التواصل مع العالم الخارجي، نظراً لخطورة الموضوع، قررت والدتهُ عرضهُ على الطبيب النفسي. عندما سألهُ الطبيب: ”
ماهي مشكلتك يا سالم؟ “
أجاب سالم: ” أنا غير قادر على تقبل فكرة إني لم اعد طفلاً وإني اصبحت يافعاً ولي لحية كالرجال الكبار ” هز الطبيب رأسهُ واقترح عليه ما يلي: ” دع لحيتك تنمو واستمر في النظر إلى نفسك في المرآة من حين لآخر ” تعجبَ سالم: ” وما الفائدة من ذلك! ” اجابهُ الطبيب: ” مع الوقت، سوف تتكيف مع الواقع وتتقبل انك لم تعد طفلاً ويتوجب عليك ان تصبح شاباً وتتصرف كالرجال.
لحيتك سوف تذكرك بهذا وسوف تتخلص من حالة الاضطراب ” قبل سالم الاقتراح وراح ينفذ ما طلبهُ منه الطبيب. وبعد فترة زمنية قصيرة، عاد سالم لمراجعة الطبيب. سألهُ الطبيب باهتمام وعطف: ” كيف حالك يا سالم ” أجاب سالم: ” بألف خير ” هزَ الطبيب رأسهُ ومن ثم أحضر لهُ مرآة ووضعها أمامهُ وسألهُ: ” ماذا ترى؟ ” أجاب سالم: ” ارى نفسي ” طلب منهُ الطبيب أن يصف ماذا يرى في المرآة. بدأ سالم وصفهُ: ” وجهٌ مدور، عينان بنيتان، فمٌ صغير، أنفٌ مدّبب، وحاجبان عريضان” تعجب الطبيب : ” ماذا عن لحيتك؟ ” أجاب سالم: ” لا أرى اية لحية ايها الطبيب. لحيتي لم تنمُ بعد “
👍👍 بالتوفيق في القصص القادمة