دفاترُ الرّوح
يا قريبًا رَغمَ البعادِ أراكَ
فيضُ نورٍ بينَ الجفونِ هُداكَ
خِلْتَ بُعدي متابَ قلبٍ تمادى
في غرامٍ فكانَ وجْدًا جزاكَ
و جِمارُ الحنينِ دمعٌ توارى
في ظلالِ الأنا يُذيبُ أناكَ
وحدَهُ الحبُّ في اغترابٍ تنامى
و لظى الشّوقِ في اطّرادٍ كذاكَ
كيفَ يخبو جمرُ الهوى بفؤادٍ
لم تغادرْ عيونَهُ مُقلتاكَ
و حباكَ المكوثَ بينَ الحنايا
لم يكنْ قبلُ مهدَ حبٍّ عَداكَ
ينبضُ الحلمُ حينَ تبقى بقربٍ
يُظلمُ النّجمُ في غيابٍ دهاكَ
قد تماهَتْ ورودَ ذكرى و شعرًا
نبضاتٌ كانَتْ قصيدَ هواكَ
يا سلامَ اللّقاءِ عذرًا فُراقي
كانَ كُرهًا و لم أكُنْ مَن سلاكَ
كم أطلْتَ البعادَ زدْتَ جروحًا
و ثلوجًا قساؤُها قد سباكَ
أيُّ عُذرٍ يحولُ دونَ سؤالٍ
عن سقيمٍ سقامُهُ من جفاكَ
لا أبالي مادُمْتَ عمرًا لعمري
يا ملاكي جُعلْتُ كُلّي فداكَ
فلكَ العُتْبُ يا حبيبًا لروحي
عرشُكَ القلبُ خالصًا في غلاكَ
14/5/2020