ريحُ المنيّة
عظُمَ البلاءُ بأرضِنا ربَّاهُ
و تردّدَتْ من كلِّ صَوبٍ آهُ
اَلأفقُ من ريحِ المنيّةِ حالكٌ
بادٍ على وجهِ الغروبِ أساهُ
و تقطّعَت أوصالُ كونٍ و انتأى
لونُ السّعادةِ قاتمًا أبقاهُ
و احتارَتِ الأيامُ في ظلٍّ غدا
يجتاحُ ضوءَ عيونِنا و مداهُ
كم هالَنا وهمٌ يحوكُ شِراكَهُ
من ظلِّنا و أنينُنا قوَّاهُ
عينُ الحقيقةِ أقفرَتْ من مائِها
لمّا تناقَضَ واقعٌ و رؤاهُ
و الوردُ من دمعِ التشرُّدِ شاحبٌ
لكأنّما طيفُ الرّدى يغشاهُ
كم عثرةٍ خرَّتْ بها أحلامُنا
و اللّيلُ يتبعُنا بشرِّ أذاهُ
و اليومَ نمضي في سراديبِ الظّلا
مِ فهل نلاقي النّورَ في أُخراهُ
أم هل يُحيلُ الصّبرُ عتماتِ الدّجى
أملاً يعيدُ الفجرَ من منفاهُ
من بعدِ عمرٍ شابَ فيه ربيعُنا
أيكونُ طلعُ الحبِّ في معناهُ
دعْ عنكَ خوفًا من مصيرٍ أمرُهُ
كينونةٌ من رحمةٍ ترضاهُ
30/3/2020