في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
معًا للحدّ من الزواج المبكر الذي لا يبالي فيه الأهل للآثار الجسدية و النفسية للفتاة التي تتزوج قبل سن 18
صرخةٌ في أذنِ القلب
علامَ الحلمُ في وطني يُداسُ
و طعمُ المرِّ تألَفُهُ الحواسُ
أضاعُوا الحقَّ في عصرٍ مُنيرٍ
و حادُوا عن فضائِلِهم أُناسُ
فتُوأدُ من جهالَتِهمْ زهورٌ
كرَمسِ الرِّيحِ يُدفَنُ فيهِ ماسُ
تُساقُ لأسرِها الفَتياتُ جُرمًا
و يُخطَفُ من جدائِلِها الحماسُ
فبئسَ العُرفُ منتهكٌ لطفلٍ
لأقوامٍ عنِ التّشريعِ ماسُوا
أما سمِعَتْ قلوبُهُمُ أنينًا
لأرواحٍ يراوِدُها انْتكاسُ
تنادي .. ليسَ يُسعِفُها أريبٌ
و حجمُ الحزنِ فيها لا يُقاسُ
و تذبلُ خلفَ مرآةٍ رُؤاها
فعمرِ الوردِ يقصُرُهُ اليَباسُ
و قد حسِبَتْ ستلبَسُ ثوبَ عُرْسٍ
كدُميَتِها و يخطِفُها النُّعاسُ
تُزفُّ أميرةً ك(السِّندِرِلَّا)
و حفلُ الحبِّ للحُلمِ انعكاسُ
فأيقظَها اغترابُ الرُّوحِ عنها
يساورُ قلبَها أبدًا إياسُ
يناقضُها خيالٌ في المرايا
حقيقٌ ليسَ يمحوهُ المِراسُ
أراها في رمادِ التِّيهِ نورًا
و بعضُ النُّورِ يُطفؤُهُ احتراسُ
دعُوا فتياتِكُمْ في حُضنِ أهلٍ
براءَتُها إنِ اغتيلَتْ فَـباسُ
لتُدركَ نفسَها في كُنْهِ كونٍ
بناءُ البنتِ للوطنِ الأساسُ
16/11/2019