صوتُ الفضيلة
أَلكلِّ أقطابِ الحياة تصارعُ؟
وتعودُ مهزومًا سبَتكَ مواجعُ
ارحمْ فؤادَكَ لا يطيقُ ثِقالها
وتضيقُ عن تلكَ الهمومِ أضالعُ
حُمِّلتَ أوزارَ الخليقةِ بعدما
عاهدْتَها عنها الظّلامَ تُقارعُ
وكأنّما صوتُ الفضيلةِ عورةٌ
وهراءُ أعمدةِ الرّذيلةِ ماتعُ
صُهرَتْ بغُربَتها الحقيقةُ مثلما
حِيلَتْ دماءٌ أنهرًا تتقاطعُ
مذ ذاقتِ الخيباتِ تاه مرادُها
آمالُ عمرٍ ماتَ فيها الدَّافعُ
تاقَتْ لأحضانِ القصيدةِ أحرفٌ
في سكبِها كم تستريحُ مدامعُ
تحتاجُ أوردةَ البحارِ لتكتبَ الـ
ـوجعَ الأصمَّ لأبكمٍ يترافعُ
ولتستعيدَ صداكَ من ذاكَ المدى
اسمعْ لنبضِكَ من صفائِكَ نابعُ
أكملْ كتابَ الفجرِ عندَ صباحِهِ
عنوانُهُ بعضُ المواجعِ نافعُ.