لهيبُ الانتظار
لأجلِكَ بتُّ أخشى أن أتوها
عنِ التِّلِفونِ لو فاتَتْ “ألوها”
وأطعمُ موقدَ الأشواقِ صبرًا
لتخمدَ بعدَ لأيٍ أو تموها
لبستُ الدهرَ قمعًا لانتظاري
وقد يئدُ الدقائقَ منكروها
وكم تربو ظنونٌ في غيابٍ
على قلقٍ يمورُ معاقرُوها
وبعضُ الظنِّ أكبرُ من حريقٍ
وقد خبِرَ الوساوسَ مُكتَووها
يقولُ:” لإنها ترتاد (فِيسًا)
وأشغلها بردٍّ معجبوها
ولو بانَت فحبلُ الودِّ باقٍ
وآنَ لذي القصائدِ أن تفوها”
يُسائلُ نجمةً: أرأيتِ زهرًا
تآمرَتِ الظِّلالُ فخبّؤوها ؟
لتأمُرَ كلَّ ساريةٍ نفورًا :
أيا حرَّاسَ مملكتي اقتفوها
ألا ولتبلغُوا أشواقَ صبٍّ
على نسماتِ صبحٍ حمِّلوها
يمرُّ النّسمُ قُبْلاتٍ تهادَتْ
سلامًا من هواهُ فأقرِئُوها
5/2021 ____ 14/12/2021