هامشُ الخَيباتِ
دَعني على هامشِ الخَيباتِ تَسرقُني
أشباحُ معنًى إذا أخلدتُ تَطرقُني
دعني ألملمُ ما ينهارُ من نَزَقي
قُبَيلَ إغفاءةٍ في التِّيهِ تُغرقُني
كُلِّي تجزَّأَ ذرَّاتٍ لوِ انتثرَتْ
تقاسَمَ الكَونُ أنَّاتٍ تُؤرِّقُني
وكيفَ تُنثَرُ والأسوارُ تحبسُها
في قلعةٍ لَيلُها مازالَ يُهرقُني
أراقبُ النَّجمَ علَّ اللّيلَ يَغفلُهُ
إذا تحاولُ أيدي النُّورِ تُطلقُني
كالطَّيرِ في يأسِهِ خارَت جوانحُهُ
أطالعُ الأفقَ في يأسٍ يمزِّقُني
لولا هُزمتُ لمَا اشتدّتْ عزائمُها
مخالبُ الوهمِ في خوفٍ يُشرنِقُني
ماذا تبقّى ..وقد أسبلْتُ أشرعَتي
للريحِ لمَّا رأيتُ السِّربَ يَسبقُني؟
بي ألفُ (ريّانَ) ملقًى في غيابَتِهِ
وحدي اليتيمُ وعينُ الموتِ ترمُقُني
إنِّي العروبةُ ..جرحٌ لا تُفسرّهُ الـ
آهاتُ لو كسَرَتْ صمتًا يحرّقُني
إنِّي البراءةُ ..في حلمٍ يُقالُ لها
أحلامُكِ اليومَ كابوسٌ سيمحقُني
ضدّانِ والحربُ لا تنفكُّ بينَهما
ألقى عصاهُ الشّعرُ حتِّى كادَ يَفرُقُني
مقطوعةٌ شردَتْ في صحوِ صاحبِها
واستَيأسَ اللَّحنُ من حلمٍ يُمَوسقُني
بعضي منَ الغيمِ أنّى البرقُ يسكبُهُ
تهاطلَ البوحُ من عَينَيَّ يُغدِقُني
ما حاجتي بفؤادٍ باتَ يُتعبُني
إن كانَ إنسانُنا المحزونُ يخنِقُني؟
ما حاجَةُ الكونِ في أسرِ ابتسامتِنا
إن كانَ في وسعهِ للزّهرِ يَعتِقُني؟
عرّابُ أسئلتي لم يلقَ أجوبةً
هل يهدأُ الفكرُ والعرّافُ يَصدُقُني؟
أو تصهرُ الشمسُ أغلالًا تؤرّقُنا
نسمو إلى زمنٍ بالحبِّ يُرفِقُني؟
لا تَنظرِ الشمسَ بل سافر لمقلتِها
يكفيكَ يا قلبُ بالتَّسويفِ ترهقُني
ليتَ الأماني سماءَ الشّعرِ تمطرُنا
بقبلةٍ من رؤاها القطرُ يُنطقُني
أو أنّني من سديمٍ تربُهُ أملٌ
لأنثرَ النُّورَ والأحلامُ تشهَقُني
10 / 2 /2022